Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 91, Ayat: 11-15)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الباء في { بِطَغْوَاهَا } مثلها في كتبت بالقلم . والطغوى من الطغيان فصلوا بين الاسم والصفة في فعلى من بنات الياء ، بأن قلبوا الياء واواً في الاسم ، وتركوا القلب في الصفة ، فقالوا امرأة خزيا وصديا ، يعني فعلت التكذيب بطغيانها ، كما تقول ظلمني بجرءته على الله . وقيل كذبت بما أوعدت به من عذابها ذي الطغوى كقوله { فَأُهْلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ } الحاقة 5 ، وقرأ الحسن « بطغواها » بضم الطاء كالحسنى والرجعى في المصادر { إِذِ ٱنبَعَثَ } منصوب بكذبت . أو بالطغوى . و { أَشْقَـٰهَا } قدار بن سالف . ويجوز أن يكونوا جماعة ، والتوحيد لتسويتك في أفعل التفضيل إذا أضفته بين الواحد والجمع والمذكر والمؤنث ، وكان يجوز أن يقال أشقوها ، كما تقول أفاضلهم . والضمير في { لَهُمْ } يجوز أن يكون للأشقين والتفضيل في الشقاوة ، لأنّ من تولى العقر وباشره كانت شقاوته أظهر وأبلغ . و { نَاقَةَ ٱللَّهِ } نصب على التحذير ، كقولك الأسد الأسد ، والصبي الصبي ، بإضمار ذروا أو أحذروا عقرها { وَسُقْيَـٰهَا } فلا تزووها عنها ، ولا تستأثروا بها عليها { فَكَذَّبُوهُ } فيما حذرهم منه من نزول العذاب إن فعلوا { فَدَمْدمَ عَلَيْهِمْ } فأطلق عليهم العذاب ، وهو من تكرير قولهم ناقة مدمومة إذا ألبسها الشحم { بِذَنبِهِمْ } بسبب ذنبهم . وفيه إنذار عظيم بعاقبه الذنب ، فعلىٰ كل مذنب أن يعتبر ويحذر { فَسَوَّاهَا } الضمير للدمدمة ، أي فسوّاها بينهم لم يفلت منها صغيرهم ولا كبيرهم { وَلاَ يَخَافُ عُقْبَـٰهَا15 } أي عاقبتها وتبعتها كما يخاف كل معاقب من الملوك فيبقى بعض الإبقاء . ويجوز أن يكون الضمير لثمود على معنى فسواها بالأرض . أو في الهلاك ، ولا يخاف عقبى هلاكها . وفي مصاحف أهل المدينة والشأم فلا يخاف . وفي قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يخف . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 1307 " من قرأ سورة الشمس ، فكأنما تصدّق بكل شيء طلعت عليه الشمس والقمر " .