Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 93, Ayat: 9-11)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَلاَ تَقْهَرْ } فلا تغلبه على ماله وحقه لضعفه . وفي قراءة ابن مسعود « فلا تكهر » وهو أن يعبس في وجهه . وفلان ذو كهرورة عابس الوجه . ومنه الحديث 1313 " فبأبي وأمي هو ، ما كهرني " النهر ، والنهم الزجر . عن النبي صلى الله عليه وسلم 1314 " إذا رردت السائل ثلاثاً فلا يرجع ، فلا عليك أن تزبره " وقيل أما إنه ليس بالسائل المستجدي ، ولكن طالب العلم إذا جاء فلا تنهره . التحديث بنعمة الله شكرها وإشاعتها ، يريد ما ذكره من نعمة الإيواء والهداية والإغناء وما عدا ذلك . وعن مجاهد بالقرآن ، فحدّث أقرئه ، وبلغ ما أرسلت به . وعن عبد الله بن غالب أنه كان إذا أصبح يقول رزقني الله البارحة خيراً قرأت كذا وصليت كذا ، فإذا قيل له يا أبا فراس مثلك يقول مثل هذا ؟ قال يقول الله تعالى { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبّكَ فَحَدّثْ } وأنتم تقولون لا تحدث بنعمة الله . وإنما يجوز مثل هذا إذا قصد به اللطف ، وأن يقتدي به غيره ، وأمن على نفسه الفتنة . والستر أفضل . ولو لم يكن فيه إلاّ التشبه بأهل الرياء والسمعة لكفي به . وفي قراءة علي رضي الله عنه « فخبر » والمعنى أنك كنت يتيماً ، وضالاً وعائلاً ، فآواك الله ، وهداك وأغناك فمهما يكن من شيء وعلى ما خيلت فلا تنس نعمة الله عليك في هذه الثلاث . واقتد بالله ، فتعطف على اليتيم وآوه ، فقد ذقت اليتم وهوانه ، ورأيت كيف فعل الله بك وترحم على السائل وتفقده بمعروفك ولا تزجره عن بابك ، كما رحمك ربك فأغناك بعد الفقر وحدّث بنعمة الله كلها ، ويدخل تحته هدايته الضلال ، وتعليمه الشرائع والقرآن ، مقتدياً بالله في أن هداه من الضلال . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 1315 " من قرإ سورة الضحى جعله الله فيمن يرضى لمحمد أن يشفع له وعشر حسنات يكتبها الله له بعدد كل يتيم وسائل " .