Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 1, Ayat: 4-4)
Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ } . تنبيها على ( حال ) الآخرة وفرّقوا بين الملك والمالك بأن المالك إنّما يتصرف في مال غيره بالمصلحة ، والمالك يتصرف في ماله بالمصلحة وغيرها . قال ابن عطية : وحكى أبو علي في حجة : من قرأ : { مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ } أن أول من قرأ { مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ } مروان بن الحكم وأنه يقال : مالِكُ الدّنانير والطير والبهائم / ولا يقال : ملكها . وقال ابن عرفة : عادتهم يردون الأول بأنّها شهادة على ( نفي ) فلا تقبل وكأنه قال : لم يقرأ بها أحد قبل ( مروان ) وكذلك قالوا في قول ابن خالويه في كتاب ( تفسير ) ليس في كلام العرب كذا . قلت : وأجابوا بأن الشهادة على النفي من العالم ( مقبولة ) . قال الزمخشري : وصحّ الوصف بملك يوم الدين لأنه بمعنى ( الفكرة ) ( فتعرف ) بالإضافة . قال ( القرطبي ) : وليس المراد الملك الحاصل بالفعل ، بل الملك التقديري لأن يوم القيامة ( لم ) يوجد . قال ابن عرفة : المراد الملك على ما قال الزمخشري : ( القدرة ) باعتبار الصلاحية لا باعتبار التنجيز . قال الزمخشري : أو لأن المراد به زمان ( مستمر ) ، مثل : زيد مالك العبيد فإضافته محضة . قال ( ويجوز ) أن يكون المعنى ( ملك الأمور يوم الدين ) مثل : { وَنَادَىۤ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ } { وَنَادَىٰ أَصْحَابُ ٱلأَعْرَافِ } - فيكون هذا للماضي وعلى الأول مجرد قيام الصفة بالموصوف من غير تعرض لزمان مخصوص .