Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 116-116)

Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً } ذمهم بالوصف الأعم لأنّ اتخاذ الولد يصدق على الابن حقيقة وعلى ابن التبني . قوله تعالى : { بَل لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ … } إن رجع الإضراب إلى قوله " سُبْحَانَهُ " فهو إضراب انتقال ، وإن رجع إلى قوله : { ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً } ( إضراب ) إبطال . قال ابن عطية : قرأ الجمهور " وَقَالُواْ " بالواو ، وأسقطها ابن عامر ، إما لأن هذه الجملة في معنى ما قبلها أو مستأنفة . قال ابن عرفة : هذا بعيد لأنه أمر واحد ومقالة واحدة ، إلاّ أن يكون التعدد باعتبار اختلاف الحالات والأشخاص . واحتجوا بالآية على أن أعمال العباد مخلوقة لله عز وجل . واحتج بها اللّخمي على أن من ملك ولده عتق عليه ، لأن ( الآية ) اقتضت منافاة الملك ( للولدية ) أي لو / كان لله ولد لما صدق أنه مالك لجميع ما في السماوات والأرض و ( اللازم ) باطل فالملزوم مثله . وأجيب بالفرق بين المقامين فهذا ملك حقيقي وذلك ملك جعلي ، فما يلزم من منافاة الملك الحقيقي للولدية منافاة الملك الجعلي لها . قوله تعالى : { كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ } قال ابن عطية : أي كل شيء له ملك . قال الزمخشري : أي كل ما هو في السماوات والأرض . ابن عطية : والقنوت إما الخضوع فيصدق على الحيوان والجمادات ، وإما الطاعة ، فالكافر يسجد ظله وهو ( كاره ) . قيل لابن عرفة : كيف يُوصَف الظل بالسّجود وهل هو موجود أم لا ؟ فقال : الظل ظلمة خاصة باعتبار الكم والكيف فيجري على الخلاف في الظلمة : هل هو أمر وجودي أو عدمي ؟ والصحيح أنها وجودية ، ونص بعضهم على أن الظل عرض قام بجسم الهواء .