Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 117-117)
Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { بَدِيعُ ٱلسَّمَاوَاتِ … } قال الزمخشري : هذا إما من إضافة الصفة المشبهة باسم الفاعل . قال ابن عرفة : فـ " بدِيعُ " صفة " السماوات " . قال : أو من إضافة اسم الفاعل . قال ابن عرفة : " بَدِيعُ " صفة الله تعالى أي مبتدع السماوات . وقال أبو حيان : الجمهور بالرفع على أنه خبر مبتدإ ، وقرئ بالنصب على المدح ، وبالجر على البدل من الضمير في قوله " له " ، وهي صفة مشبهة باسم الفاعل ( والمجرور ) مشبه بالمفعول ، وأصله : بديع سماواته ، ثم شبه الوصف فأضمر فيه ضمير عائد على الله ونصب سماواته على التشبيه . وقيل : بديع سماواته ثم أضيف فانجرَّ مِنْ نصب . وقال الزمخشري : هو من إضافة الصّفة المشبهة إلى فاعلها واعترض بأن الصفة لا تكون مشبهة إلا إذا نصبت أو أضيفت عن نصب ، أما إذا رفعت فليست مشبهة لأن عمل الرفع في الفاعل تستوي فيه الصفات المتعدية وغيرها ، وأيضا بإضافة الصفة إلى ( فاعلها ) لا يجوز لأنه من إضافة الشيء إلى نفسه ، وقد يتناول كلامه على أن معناه من إضافة الصفة المشبهة إلى ما كان فاعلا لها قبل أن تشبه . انتهى . قلنا قوله : واعترض بكذا ، نقل ابن عصفور في شرح الجمل عن الأستاذ أبي الحسن علي بن جابر الرماح أن الإضافة : في مررت برجل حسن وجهه ، يمكن أن يكون من رفع ، وأنه حكى ذلك عن أشياخه وحمل عليه كلام سيبويه واعترضه ابن عصفور فانظره . قوله تعالى : { وَإِذَا قَضَىٰ أَمْراً … } أي أراد فيرجع للإرادة القديمة ( التنجيزية ) . ( وقال الزمخشري : إنه عبارة عن سرعة التكوين . فجرى على مذهبه . وقال ابن عطية . أي قدر في الأزل وأمضى فيه ) .