Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 11-11)
Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي ٱلأَرْضِ … } هذا القول واقع ( فيما مضى ) ودائم في المستقبل ، ودوامه محقق ولذلك دخلت عليه إذا لأنه من باب تغيير ( المنكر ) فهو واجب . وحذف الفاعل قصدا للعموم والشيوع ( في القائل ) ولأن القائل عظيما أو حقيرا لا يقبلون منه . وفائدة ذكر المجرور وهو في الأرض ( التنبيه ) على أن إفسادهم عام في الاعتقاد الديني وفي الأمر الدنيوي ، والفساد ( يعمّ ) في جلب المؤلم ودفع ( الملائم ) شرعا . قال ابن عطيّة : و " إذا " ظَرف زمان ، وحكى المبرد أنها للمفاجأة نحو : خرجت فإذا زيد ، ظرف مكان لتضمّنها ( الجهة ) ، وظرف الزمان لا يكون إخبارا عن ( الجثة ) . قال ابن عرفة : ( وتقدم لنا ) إبطال كونها ظرف مكان لأنه يلزم عليه مفاجأة من بالمشرق لمن بالمغرب ) ولا يلزم ذلك في الزمان . ابن عطية : وقال سلمان ( الفارسي ) لم ( يجئ ) هؤلاء بعد . ابن عطية : ومعناه لم ينقرضوا بل يجيئون في كل زمان . قال ابن عرفة : والقول : إما لفظي وهو الأظهر ، ( وبعيد ) أن يكون نفسيا ولا يمتنع لاحتمال ( أن يخلق الله جل جلاله ) في خواطرهم النهي عن ذلك وعدم امتثال ذلك النهي . وأورد الزمخشري سؤالا قال : كيف يصح أن يقام مقام الفاعل جملة ( الجملة ) لا تكون فاعلة ؟ وردّه ابن عرفة بأنّهم نَصّوا في باب الحكاية على عمل القول في الجملة المحكية مثل : قال زيد إن عمرا منطلق . واحتجوا بقوله : @ مَتَى تَقُول القلص الرّواسما يدنين أمّ قاسم وقاسما @@ فإذا صح تعدي ( القول إلى ) الجملة على المفعولية صح إقامة ذلك المفعول مقام الفاعل .