Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 120-120)

Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ ٱلْيَهُودُ … } كان بعضهم يقول : غالب استعمال الملة فيما عدا الدّين المحمدي ، ولذلك كانوا ينتقدون على أثير الدين الأبهري في كتابه في أصول الدين حيث قالوا : قال الملّيّون : يعني به الإسلاميين قال : وهذا على حذف وَلَن تَرْضَى عَنكَ اليَهُودُ حَتّى تتبعَ مِلتهُم ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ، وفيه المبالغة في لفظ " لَن " و " حَتَّى " وفي تكرير " لاَ " . قوله تعالى : { قُلْ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ … } يحسن أن يكون أمرا لكل واحد من الناس أن يقول ذلك . قيل لابن عرفة : النصارى يوافقوننا على ذلك ويقولون : إن دينهم هُو هُدى الله ؟ فقال : إن هُدَى الله على ثلاثة أقسام : هدى باعتبار ما في نفس الأمر ، وهدى باعتبار الدليل العقلي ، وهدى باعتبار الدعوى ؛ فالمراد أن هدى الله الذي دل الدليل العقلي عليه هو الهدى ، وهو الهادي إلى الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم . قوله تعالى : { وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُم … } خطاب على سبيل التهييج والإلهاب ، وعطف النصير على الولي تأسيس ، لأن الولي إما أخص من النصير أو بينهما عموم وخصوص من وجه دون وجه . وعلى كل تقدير فالعطف تأسيس , وانظر ابن عطية وانظر ما قيدت في سورة العنكبوت وفي سورة الفتح .