Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 121-121)

Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ٱلَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ … } ابن عطية : عن قتادة : هم المؤمنون بمحمد ، والكتاب القرآن . وعن ابن زيد : هم المؤمنون بموسى عليه السلام ، والكتاب التوراة ، وقيل : الأربعون الواردون مع جعفر بن أبي طالب في السفينة . قال ابن عرفة : المراد به الأنبياء والرّسل فقط . لكن يضعف لقوله " يُؤْمِنُونَ بِهِ " فكأنه إخبار بالمعلوم . ابن عطية : ويصح أن يكون " يَتْلُونَهُ " حالا والخبر " أُوْلئِكَ يُؤْمِنُونَ " . ورده ابن عرفة : بأنه إخبار بالمعلوم فيمتنع كما امتنع أنّ الذاهبة جاريته مالكها ، لأنّهم فسّروا " يتلونه " بمعنى يتبعونه بامتثال أوامره ونواهيه ، وهذا هو حقيقة الإيمان به . لكن قال : هذا إنما يلزم إذا جعلنا الهاء من " به " عائدة على الكتاب ، وأما إن أعدناها على محمد صلى الله عليه وسلم أو على " الهُدَى " فيتم له ما قال . قيل لابن عرفة : أو يجاب بأن الحال من شرطها الانتقال فالتلاوة غير لازمة ؟ فقال : الإخبار عن ( المبتدإ ) إنما هو ( بصفته ) والحال من صفته فإذا انتقلت انتقل الخبر . قال ابن عرفة : وفي الآية رحمة وترجّ لكونها لم يذكر فيها إلا من آمن بالكتاب ومن كفر به ، ويبقى من كان في زمن الفترة والمجانين والصغار مسكوتا عنهم لم يتناولهم هذا الوعيد . وجاءت الآية مفصولة بغير عطف غير موصولة مع أنهم شرطوا في ذلك اختلاف الجملتين بأن تكون إحداهما طلبية ، والأخرى خبرية وكذا الأمر والنهي وهاتان متفقتان في الخبر لكنهما مختلفان .