Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 134-134)
Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ … } ابن عطية : رد على الجبرية القائلين بأن العبد لا قدرة له وأنه كالميت بين يدي الغاسل . زاد القرطبي : أن فيها ردا على المعتزلة القائلين بأن العبد يستقل ( بفعله ) لأن الآية دلت على الكسب لا على الخلق والاختراع . قال ابن عرفة : إن كان الكسب في اللغة هو الذي اصطلح عليه المتكلمون ، فما قاله حق وإلا لم يتم له ذلك . قوله تعالى : { وَلَكُمْ مَّا كَسَبْتُمْ … } قوله تعالى : { وَلاَ تُسْئَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } فيه حذف ، أي ولا يُسْأَلُونَ هم عما كنتم تعملون . قال أبو حيان : " لَهَا مَا كَسَبَتْ " يجوز أن يكون حالاً من الضمير في " خَلَتْ " ويضعفه عطف " وَلَكُمْ مَّا كَسَبْتُمْ " عليه ، لأنها تكون حالا ، وعطف الحال على الحال يوجب اتحاد الزمانين وزمان استقرار ( الكسبين ) مختلف . وأجاب ابن عرفة بكون الثانية حالا مقدرة مثل ، مررت برجل معه صقر صائدا به غدا ، أي قد خلت حالة كون ( لها ) ما كسبت وحالة كون ( لمن ) بعدها ما يكسب على تقدير ( اكتسابه ) .