Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 137-137)
Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { فَإِنْ ءَامَنُواْ بِمِثْلِ مَآ ءَامَنتُم بِهِ فَقَدِ ٱهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ … } قال ابن عرفة : الباء : إما للسبب والمراد أسباب إيمانكم وهي البراهين والمعجزات ، أو للتعدية ( به ) والمراد متعلق الإيمان وهو الإلاه ؛ فإن كان للسبب فواضح أي " فَإِنْ ءَامَنُوُاْ " بسبب مثل الأسباب التي أرشدتكم أنتم إلى الإيمان فقد اهتدوا ، وإن أريد متعلق الإيمان فمشكل . قال ابن عطية : فقيل الباء زائدة ( وقيل مثل الزائدة ) وقيل : إنَّه مجاز والمراد ( من مثل ) الشيء ذات الشيء كقولك : مثلك لا يفعل هذا . زاد الزمخشري : أنه تبكيت لهم كقولك : هذا هو الرأي ، فإن كان عندك أصوب منه فاعمل عليه وقد علمت أنه لا أصوب منه . فإن قلت : هلا قيل : فَإِنْ ءَامَنُواْ بِمِثْلِ مَآ آمَنتُم بِهِ كما قيل : فَإِنَّمَا هم " مهتدون " ، كما قيل { فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ } ؟ قلنا هذا تأكيد في التنفير عن دين الكفر واهتمام لتخفيف جانب الخوف على جانب الرجاء . قوله تعالى : { فَسَيَكْفِيكَهُمُ ٱللَّهُ … } يتضمن كفاية شرهم وقتالهم ( وكلّ ما ) يصدر عنهم من المضار وهو أبلغ من ( أن ) لو قيل : فسيكفيك الله شرّهم . وقول الله كفايته إياهم بنفسه اعتناء بالنبي صلى الله عليه وسلم . قوله تعالى : { وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } . الزمخشري : وعيد لهم أو وعد للرسول عليه الصلاة والسلام . قال ابن عرفة : بل هما معا فهو وعد ووعيد .