Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 156-156)

Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { قَالُواْ إِنَّا للَّهِ وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } . لأنه إذا علم العبد أنه وجميع أهله وماله ملك لله طابت نفسه وهانت عليه مصيبته ( كما ) قال صلى الله عليه وسلم للمرأة التى عزاها فى ولدها " إن لله ما أخذ وله ما أبقى وأعطى ولكل أجل مسمى و كل إليه راجعون فاحتسبي واصبري فإنما الصبر عند أول الصدمة " . ومن شرط اللفظ العمل بمقتضاه وهو أنه يصبر ويحتسب ، فإن قاله قولا فقط فلا فائدة فيه ، وإن صبر ولم يقله فقد قاله بلسان الحال ويحصل له ( الأجر ) ، وإن فعل الأمرين أخلفه الله الخير في الدنيا وأعظم له الأجر في الآخرة . ( والصلاة ) المراد بها الرحمة ، وجمعها ( لإرادة ) التكرار عليهم ( رحمة بعد رحمة ) أي عليهم رحمات كثيرة متعددة ورحمة أخرى أعظم من الجميع فلذلك أفردها بالذكر وعطفها عليها وليس فيه تكرار بوجه .