Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 1-1)

Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { الۤمۤ } قال ابن عطية : اختلف في الحروف التي في أوائل السور فقال الشعبي وسفيان الثوري وجماعة : إنّها من المتشابه الذى انفرد الله بعلمه . قال ابن عرفة : قال الفخر في المحصول : اختلفوا هل يرد في القرآن ما لا يفهم أو لا على قولين ؟ قال ( السراج ) : في اختصاره إنما ذلك في الألفاظ الحادثة ( وأما ) الكلام القديم الأزلي فمجمع عليه . قال ابن عرفة : وهذا لا يحتاج إليه إلاّ لو قال : اختلفوا هل يصح أن يرد في القرآن اللفظ المهمل الذي لا معنى له ؟ وقوله : ما لا يفهم دليل على أنه عنده معنى ودلالة لم تفهم . قال ابن عطية : ( والجمهور ) على أن لها معاني اختلفوا فيها على اثني عشر قولا . قال ابن عرفة : اعلم أن قول الصحابي إذا كان مخالفا للقياس هو عندهم من قبيل المسند لأن التجاسر ( على ) التفسير بمثل هذا لا يكون إلا عن توقيف من نصّ أو إجماع . وقال قوم : هو بحساب ( أبجد ) ( دليل ) على مدة النبي صلى الله عليه وسلم . وذكر السهيلي في الروض الأنف حديثا استخرج منه المدة ومن أوائل السور وأسقط المتكرر من الحروف . وقال قوم هي أمارة على أن الله تعالى وعد أهل الكتاب أنه سينزل على محمد كتابا في أول كل سورة منه حروف مقطعة . قال ابن عرفة : يقال له : ما معنى تلك الحروف ؟ ( فلم يزل ) الإشكال فيها ، ( وهذه الم مبنية على الوقف ) . فإن قلت : إنما تكون موقوفة قبل الترتيب مثل : واحد - اثنان - ثلاثة - إذا أردت مجرد العَدَدِ ( وهذه ) جزء كلام ( وقع ) الإسناد ( فيزول ) الوقف ( ويعرف ) . قال : ( في ) الجواب ( إنها ) محكية مثل سائر الأسماء المحكية .