Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 205-205)

Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي ٱلأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا … } . ( ابن عطية ) : يحتمل أن يكون توليه بقلبه ، أي ضل ، أو بجسده ، أي أدبر عنكم بجسمه . وضعف ابن عرفة الأول بأنه لم يكن قط مسلما والتولي عن الشيء يقتضي تقدم الكون فيه . قوله تعالى : { وَيُهْلِكَ ٱلْحَرْثَ وَٱلنَّسْلَ … } . من عطف الخاص على العام . قوله تعالى : { وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلفَسَادَ } . الصحيح أنّه ليس المراد حقيقة المحبة بل الذمّ على ذلك والله يذم الفساد ويعاقب على فعله لقول العرب في المدح التام : حَبَّذَا زَيْدٌ ، وفي الذم التام : لاَ حَبَّذاَ زَيْدٌ ، واحتجاج المعتزلة بها لا يتم . والجواب عنه بما قلناه … وكذلك احتجاجهم بقول الله تعالى { وَلاَ يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ ٱلْكُفْرَ }