Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 55-55)

Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ … } أي لن ندوم على الإيمان لك فليس هو ردة ، لأنّه من قول السبعين ، وقد كانوا آمنوا به ، وفيه دليل على أن رؤية الله سبحانه وتعالى ممكنة جائزة عقلا لطلبهم ذلك . فإن قلت : لم يقم الدليل على صحة طلبهم ، فلعلهم أخطؤوا في الطلب ؟ قلنا : نص العميدي في الجدل وغيره إذا وقع الشك في شيء إنما يحمل على الأمر الغالب فيه ، والغالب في هؤلاء أنهم ما يطلبون إلا الأمر الممكن عقلا ، فأخبر الشارع أنه غير واقع . قال ابن عرفة : واستشكل القرطبي تكليفهم بعد إحيائهم من الصعق ( لسقوط ) التكليف بالصعق وإذا سقط لا يرجع . قال ابن عرفة : ( وعندي ) لا إشكال ( فيه ) وهو كمن أحرم بالحج وعنده طائر في قفص ، فإنه مكلف ( بإرساله ، فإذا أزال إحرامه عادت الإباحة ، كما كانت أول مرة . وكذلك النائم حالة نومه غير مكلف ) فإذا استيقظ عاد التكليف . قوله تعالى : { وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ } قال ( ابن عرفة ) : ( حال ) من الضمير المفعول في " أَخَذَتْكُم " فهي إشارة إلى أن ( الصّاعقة ) نالتهم / على غفلة فصادفتهم ثابتين في النظر والأبصار والعقول ، ولو علموا بها قبل ذلك لأذهب الوهم عنهم أبصَارَهُم وبصائرهم فلم تصادف عندهم إثباتا بوجه ، والمراد بذلك أو أجزاء ( الصاعقة ) .