Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 46-47)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله : { وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ … } الآية : « إما » شرطٌ ، وجوابه : { فَإِلَيْنَا } ، والرؤية في { نُرِيَنَّكَ } بصريةٌ ، ومعنى هذه الآية : الوعيدُ بالرجوعِ إلى اللَّه تعالى ، أي : إِنْ أَرَيْنَاكَ عقوبتهم ، أو لم نُرِكَهَا ، فهم عَلى كلِّ حال راجعُونَ إِلينا إلى الحسَابِ والعذابِ ، ثم مع ذلك ، فاللَّهُ شَهيدٌ من أوَّل تكليفهم عَلى جميعِ أَعمالهم ، وَ « ثُمَّ » لترتيب الأَخبار لا لترتيب القصص في أنفسها ، و « إِما » هي « إِنْ » ، زيدَتْ عليها « ما » ، ولأجلها جازَ دخُولُ النون الثقيلة ، ولو كانت « إِنْ » وحدها ، لم يجز . * ص * : وٱعْتُرِضَ بأنَّ مذهب سيبَوَيْهِ جوازُ دخولها ، وإِن لم تَكُنْ « ما » انتهى . وقوله سبحانه : { وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِٱلْقِسْطِ } : قال مجاهد وغيره : المعنَى : فإِذا جاء رسولهم يوم القيامة للشَّهادة عليهم ، صُيِّرَ قومٌ للجنَّة ، وقومٌ للنار ، فذلك القضاءُ بينهم بالقسْطِ .