Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 48-53)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله سبحانه : { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ * قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاءَ ٱللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ … } الآية : الضميرُ في { يَقُولُونَ } لكفَّار قريش ، وسؤالهم عن الوعدِ تحريرٌ منهم - بزعمهم - للحجَّة أي : هذا العذابُ الذي تُوُعِّدْنا به ، حَدِّدْ لنا وقته ؛ لِنَعْلَمَ الصِّدْق في ذلك من الكَذِب ، ثم أمر اللَّه تعالى نبيَّه أنْ يقول على جهة الردِّ عليهم : { قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاءَ ٱللَّهُ } ، ولكن { لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ } انفرد اللَّه بعلْمِ حدِّه ووقتِهِ ، وباقي الآية بَيِّن . وقوله : { مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ ٱلْمُجْرِمُونَ } : أي : فمَا تستعجلون منه ، وأنتم لا قِبَلَ لكم بِهِ ، والضمير في « مِنْهُ » يحتمل أنْ يعود على اللَّه عزَّ وجلَّ ، ويحتمل أن يعود على العَذَابِ . وقوله : { أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ } المعنى : إِذا وقع العذابُ وعاينتموه ، آمنتم حينئذٍ ، وذلك غَيْر نافعكم ، بل جوابُكُمْ : الآن وقَدْ كُنْتُمْ تستعجلونَهُ مكذِّبين به ، { وَيَسْتَنْبِئُونَكَ } : معناه : يستخبرُونَك ، وهي عَلَى هذا تتعدَّى إِلى مفعولَيْنِ ؛ أَحدُهما : الكافُ ، والآخرُ : الجملة ، وقيل : هي بمعنى يَسْتَعلِمُونَكَ ؛ فعلى هذا تحتاجُ إِلَى ثَلاَثةِ مَفَاعِيلَ . * ص * : ورُدَّ بأن ٱلاستنباء لا يُحْفَظُ تعديه إِلى ثلاثةٍ ، ولاَ اسْتَعْلَمَ الذي هو بِمَعْنَاه . انتهى . و { أَحَقٌّ هُوَ } قيل : الإِشارة إِلى الشرعِ والقُرآن ، وقيل : إِلى الوعيدِ ؛ وهو أَظْهر . وقوله : { إِي وَرَبِّي } : أي : بمعنى « نَعَمْ » ، وهي لفظة تتقدَّم القَسَم ، ويجيء بعدها حَرْفُ القسم ، وقد لا يجيء ؛ تقُولُ : إِي ورَبِّي ، وإِي رَبِّي ، و { مُعْـجِزِينَ } : معناه مفلتين .