Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 4-6)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله سبحانه : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ … } الآية ، هذه الآيةُ طَعْنٌ وردٌّ على المستغربين أمْرَ محمَّد صلى الله عليه وسلم ، وباقي الآية بيِّن . وقوله سبحانه لموسَى : { وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ ٱللَّهِ } : أي : عظْهم بالتهديدِ بِنِقَمِ اللَّهِ التي أحلَّها بالأمم الكَافرة قَبْلهم ، وبالتَّعْديدِ لنعمه علَيْهم ، وعَبَّرَ عن النعم وَالنِّقَمِ بـ « الأَيَّامِ » ؛ إِذ هي في أيامٍ ، وفي هذه العبارةِ تعظيمُ هذه الكوائنِ المذكَّر بها ، وفي الحديثِ الصحيحِ : « بَيْنَمَا مُوسَى فِي قَوْمِهِ يُذَكِّرُهُمْ أيَّامَ اللَّهِ … » الحديث ، في قصة موسَى مع الخَضِرِ . قال عياضٌ في « الإِكمال » : { أَيَّامِ ٱللَّهِ } : نَعْمَاؤه وبلاؤه ، انتهى . وقال الداوودي : وعن النبيِّ صلى الله عليه وسلم : " { وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ ٱللَّهِ } : قال : بِنِعَمِ اللَّهِ " وعن قتادة : { لأَيَـٰتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } : قال : نعْمَ ، واللَّهِ ، العبدُ إِذا ٱبْتُلِيَ صَبَرَ ، وإِذا أُعْطِيَ شَكَرَ . انتهى . وقال ابنُ العربيِّ في « أَحكامه » : وفي { أَيَّامِ ٱللَّهِ } قولان : أحدهما : نعمه . والثاني : نقمه . انتهى .