Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 7-9)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله : { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ … } الآية : « تأَذَّن » : بمعنى آذَنَ ، أي : أعلم . قال بعضُ العلماء : الزيادةُ على الشُّكر ليستْ في الدنيا ، وإِنما هي مِنْ نعم الآخرةِ ، والدنيا أهْوَنُ من ذلك . قال * ع * : وجائزٌ أن يزيدَ اللَّه المؤمِنَ علَى شُكْره من نعمِ الدنيا والآخرةِ ، « والكُفْرِ » ؛ هنا : يحتمل أن يكون على بابه ، ويحتملُ أنْ يكون كفرَ النِّعَمِ ، لا كفْرَ الجَحْد ، وفي الآية ترجيةٌ وتخويفٌ ، وحكى الطبريُّ عن سفيان وعن الحسن ؛ أنهما قَالاَ : معنى الآية : لَئِنْ شكرتم لأَزيدنكم مِنْ طاعتي . قال * ع * : وضعَّفه الطبريُّ ، وليس كما قال ، بل هو قويٌّ حَسَنٌ ، فتأمَّلَهُ . * ت * : وتضعيفُ الطبريِّ بيِّن ؛ من حيثُ التخصيصُ ، والأصلُ التعميمُ . وقوله : { أَلَمْ يَأْتِكُمْ } : هذا أيضاً من التذْكير بأيام اللَّه ، وقوله سبحانه : { فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ } : قيل : معناه : رَدُّوا أيدي أنفسهم في أفواه أنفسهم ؛ إِشارةً على الأنبياء بالسُّكوت ، وقال الحسن : رَدُّوا أيدي أنفسهم في أفواه الرسُل تسكيتاً لهم ، وهذا أشنَعُ في الرَّدِّ .