Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 88-89)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله سبحانه : { قُل لَّئِنِ ٱجْتَمَعَتِ ٱلإِنسُ وَٱلْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ … } الآية : سببُ هذه الآية أنَّ جماعة من قريش قالوا للنبيِّ صلى الله عليه وسلم : لَوْ جِئْتَنَا بآيةٍ غَرِيبَةٍ غَيْرِ هذا القرآن ، فإِنا نَقْدِرُ نَحنُ عَلَى المَجِيءِ بمثله ، فنزلَتْ هذه الآية المصرِّحة بالتعجيز لجميع الخلائق . قال * ص * : واللام في { لَّئِنِ ٱجْتَمَعَتِ } اللام الموطِّئة للقسم ، وهي الداخلة على الشرطِ ، كقوله : { لَئِنْ أُخْرِجُواْ } [ الحشر : 12 ] { ولَئِن قُوتِلُواْ } [ الحشر : 12 ] والجوابُ بعدُ للقَسَمِ لتقدُّمه ، إِذا لم يسبق ذو خبره لا للشرطِ ، هذا مذهبُ البصريِّين خلافاً للفراء في إجازته الأَمرين ، إِلا أنَّ الأكثر أنْ يجيء جواب قَسَمٍ ، « والظهير » المعين . قال * ع * : وفهمت العرب الفصحاء بُخُلوصِ فهمها في مَيْزِ الكلامِ وَدُرْبتها به ما لا نفهمه نَحْنُ ولا كُلُّ من خالطته حضارةٌ ، ففهموا العَجْزَ عنه ضرورةً ومشاهدةً ، وعلمه الناس بعدهم استدلالاً ونظراً ، ولكلٍّ حصل عِلْم قطعيٌّ ، لكن ليس في مرتبةٍ واحدةٍ .