Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 9-10)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله سبحانه : { إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ … } الآية : { يَهْدِي } ، في هذه الآية بمعنى يرشدُ ، ويتوجَّه فيها أن تكون بمعنى « يدعو » و « التي » يريد بها الحالَةَ والطريقةَ ، وقالتْ فرقة « التي هي أقوم » : لا إِلٰه إِلا اللَّه ، والأول أعمُّ ، « والأجر الكبير » الجنة ؛ وكذلك حيثُ وقع في كتاب اللَّه فضْلُ كبير ، وأجرٌ كبيرٌ ، فهو الجنة ، قال البَاجِيُّ قال ابنُ وَهْبٍ : سمعتُ مالكاً يقول : إِن ٱستطعتَ أن تجعل القرآن إِماماً ، فافعلْ ، فهو الإِمام الذي يهدي إِلى الجَنَّة . قال أبو سليمان الدارانيُّ : ربَّما أقَمْتُ في الآية الواحدةِ خَمْسَ ليالٍ ، ولولا أني أدَعُ التفكُّر فيها ، ما جزتها ، وقال : إنما يُؤتَى على أحدكم من أنه إِذا ابتدأ السورة ، أراد آخرها . قال الباجيُّ . وروى ابن لبابة عن العتبي عن سُحْنُون ؛ أنه رأى عبد الرحمٰن بن القاسم في النومِ ، فقال له : ما فعلَ اللَّهُ بك ؟ قال : وَجَدتُّ عنده ما أَحْبَبْتُ ! قال له : فأي أعمالِكَ وجدتَّ أفضلَ ؟ قال : تلاوة القرآن ، قال : قلتُ له : فالمسائلُ ، فكان يشير بأصبعه ؛ كأنه يلشيها ، فكنت أسأله عن ابن وَهْب ، فيقول لي : هو في عِلِّيِّينَ . انتهى من « سنن الصالحين » .