Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 66-70)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله تعالى : { وَيَقُولُ ٱلإِنْسَٰنُ أَءِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً } ، الإنسان : اسمُ جِنْس يرادُ به الكافرون ، وروي أَنَّ سببَ نزُولِ هذه الآية هو : أَن رجالاً من قريشٍ كانُوا يقولون هذا ونحوه ، وذكر : أَن القائِلَ هو أُبيُّ بْنُ خَلَفٍ . ورُوِي أَن القائل هو العَاصِي بْنُ وَائِل ، وفي قوله تعالى : { وَلَمْ يَكُ شَيْئاً } دَلِيلٌ على أَنَّ المعدومَ لا يسمى شَيْئاً . وقال : أَبو علي الفارسي : أَراد شَيْئاً موجُوداً . قال * ع * : وهذه من أبي علي نزعةٌ ٱعتِزَالية ؛ [ فتأملها ] ، والضمير في { لَنَحْشُرَنَّهُمْ } عائدٌ على الكفَّارِ القائلين ما تقدم ، ثم أَخبر تعالى : أَنه يقرن بهمِ الشياطِينَ المغوين لهم ، و { جِثِيّاً } جمعُ جَاثٍ ، فأخبر سبحانه : أَنه يحضر هؤلاءِ المُنْكِرينَ البعْثَ مع الشياطين [ المغوِينَ ] ، فيجثُون حول جهنَّم ؛ وهو قعودُ لخائفِ الذَّلِيل على رُكْبتيْهِ كالأَسِير ، ونحوهِ . قال ابنُ زيدٍ : الجَثْيُ : شَرُّ الجلُوسَ ، و « الشيعة » : الفِرْقَةُ المرتبطة بمذهبٍ وَاحدٍ ، المتعاونةِ فيه ، فأخبر سبحانه أَنه ينزع مِنْ كُلِّ شيعةٍ أَعْتاها وأَولاَها بالعذاب ، فتكون مقدمتها إلى النَّار . قال أَبو الأَحْوص : المعنى : نبدأُ بالأَكَابِر جرماً ، وأيّ وهنا بُنِيَتْ لمَّا حُذِف الضميرُ العَائِدُ عليها مِنْ صَدْر صِلَتها ، وكان التقدِيْرُ : أَيَّهم هو أشَدُّ ، و { صِلِيّاً } : مصدَرٌ صَليَ يَصْلَى إذَا باشَرَهُ .