Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 99-104)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله سبحانه : { كَذَٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ } مخاطبة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم أي كما قصصنا عليك نبأ بني إسرائيل ، كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق مُدّتك ، والذِّكْر : القُرْآن . وقوله : { مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ } يريد بالكُفْر بهِ ، و { زُرْقاً } قالت فرقةٌ معناه : يُحْشرونَ أول قيامهم سودَ الألوَانِ ، زُرْقَ العُيونِ ، فهو تَشْوِيه ، ثم يعمون بعد ذلك ، وهي مواطن . وقالت فرقةٌ : أراد زرق الألوان ، وهي غايةٌ في التشويه ، لأنهم يَجِيئُون كلَوْن الرماد ، و مهيع في كلام العرب أن يسمى هذا اللون أزرق : { يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إنْ لَبِثْتُمْ إلاَّ عَشْراً } أيْ : يتخافت المجرمون بينهم ، أي : يتسارون ، والمعنى : أنهم لهول المطلع وشِدّة ذهاب أذهانهم ، قد عزب عنهم قَدْر مُدّة لبثهم . واختلف الناسُ في ماذا ، فقالتْ فرقةٌ في دار الدنيا ، ومُدّة العمر ، وقالت فرقةٌ في الأرضِ مدة البَرْزَخِ . و { أمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً } معناه : أثبتهم نفساً يقول : إن لبثتم إلاَّ يوماً ، أي : فهم في هذه المقالة يظنون أن هذا قَدْرَ لبثهم .