Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 46-68)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله تعالى : { فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سَـٰجِدِينَ * قَالُواْ ءَامَنَّا بِرَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ * رَبِّ مُوسَىٰ وَهَـٰرُونَ * قَالَ ءَامَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ ءَاذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلاَفٍ وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ * قَالُواْ لاَ ضَيْرَ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ } تقدم بيانُ هذه الجملة ، والحمد للَّه فانظره في مَحَلِّهِ ؛ قال ابن العربيِّ في « أحكامه » : قال مالك : دعا موسى فرعونَ أربعين سنةً إلى الإسلام ، وأنَّ السحرة آمنوا في يوم واحد ، انتهى ، وقولهم : { لاَ ضَيْرَ } أي : لاَ يَضُرُّنا ذلك مع انقلابنا إلى مغفرة اللّه ورضوانه ، وقولهم : { أَن كُنَّا أَوَّلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } يريدون : من القِبْطِ وصنيفتهم ، وإلاَّ فقد كانت بنو إسرائيل آمنت ، والشِّرْذَمَةُ : الجمع القليل المُحْتَقَرُ ، وشرذمة كل شيء : بَقِيَّتُهُ الخسيسة . وقوله : { لَغَائِظُونَ } يريد بخلافهم الأمر وبأخذهم الأموال عارية و { حَـٰذِرُونَ } جمع حَذِرٌ ، والضمير في قوله : { فَأَخْرَجْنَـٰهُم } عائد على القِبْطِ والجنات والعيون بحافتي النيل من أسوان إلى رشيد ؛ قاله ابن عمر وغيره ، والمقام الكريم : قال ابن لَهِيعَةَ : هو الفَيُّوم ، وقيل : هو المنابر ، وقيل : مجالس الأمراء والحُكَّامِ ، وقيل : المساكن الحسان ، و { مُّشْرِقِينَ } معناه : عند شروق الشمس ، وقيل : معناه : نحو المشرق والطَّوْدُ : هو الجبل ، و { أَزْلَفْنَا } معناه : قَرَّبنا ، وقرأ ابن عباس : { وأزْلَقْنَا } بالقاف .