Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 69-82)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرٰهِيمَ … } الآية : هذه الآية تضمنت الإعلام بغيب ، والعكوف : اللزوم . وقوله : { فَإِنَّهُم عَدُوٌّ لِّي إِلاَّ رَبَّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } قالت فرقة : هو استثناءٌ مُتَّصِلٌ ، لأنَّ في الآباء الأقدمين مَنْ قد عبد اللّه تعالى ، وقالت فرقة : هو استثناءٌ مُنْقَطِعٌ ؛ لأَنَّهْ إنَّما أراد عُبَّادَ الأوثان من كل قرن منهم ، وأسند إبراهيم عليه السلام المَرَضَ إلى نفسِهِ والشفاءَ إلى ربه عز وجل ، وهذا حُسْنُ أدب في العبارة ، والكل من عند اللّه ، وأوقف عليه السلام نفسه على الطمع في المغفرة ، وهذا دليل على شِدَّةِ خوفه مع عُلُوِّ منزلته عند اللّه ، وروى الترمذيُّ عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : " مَنْ عَادَ مَرِيضاً أَوْ زَارَ أَخَا لَهُ في اللّهِ ـــ نَادَاهُ مُنَادٍ : أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ ، وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلاً " ، قال أبو عيسَىٰ : هذا حديثٌ حَسَنَ ، انتهى . وفي « صحيح مسلم » عن ثوبانَ مولى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم عن رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَنْ عَادَ مَرِيضاً لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ ٱلجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللّهِ ، وَمَا خُرْفَةُ الجَنَّةِ ؟ قال : جَنَاهَا " انتهى ، وعنه صلى الله عليه وسلم : " مَنْ عَادَ مَرِيضاً لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ ، فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ : أَسْأَلُ اللّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ العَظِيمِ أَنْ يَشْفَيَكَ ـــ إلاَّ عَافَاهُ اللّهُ سُبْحَانَهُ " خرجه أبو داود ، والترمذيُّ ، والحاكم في « المُسْتَدْرَكِ على الصحيحين » بالإسناد الصحيح ، انتهى من « حلية النوويِّ » ، وعن ابن عباس رضي اللّه عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مَنْ عَادَ مَرِيضاً لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ ، فَقَالَ عِنْدَ رَأْسِهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ : أَسْأَلُ اللّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ العَظِيمِ ـــ أَنْ يَشْفَيَكَ ـــ إلاَّ عَافَاهُ اللّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ " رواه أبو داودَ واللفظ له ، والترمذيُّ والنسائِيُّ والحاكم وابن حِبَّان في « صحيحيهما » بمعناه ، وقال الحاكم : صحيحٌ على شرط الشيخَيْنِ ، يعني : البخاريَّ ومُسْلِماً ، وفي رواية النسائيِّ وابن حِبَّانَ : « كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا عَادَ الْمَرِيضَ ، جَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ ، ثُمَّ قَالَ » ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ بمعناه انتهى من « السلاح » . وقوله : { خَطِيئَتِي } ذهب أكثرُ المفسرين إلى : أَنَّهُ أراد كَذَباتِهِ الثلاثَ ، قوله : هي أختي في شأن سارة ، وقوله : { إِنِّي سَقِيمٌ } [ الصافات : 89 ] . وقوله : { بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ } [ الأنبياء : 63 ] , وقالت فرقة : أراد بالخطيئة اسم الجنس ، فدعا في كل أمره من غير تعيين . قال * ع * : وهذا أظهر عندي .