Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 9-13)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله عزَّ وجل : { أَوَلَمْ يَسيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُواْ ٱلأَرْضَ … } الآية ، يريدُ أثاروا الأرضَ بالمباني ، والحرثِ ، والحروبِ وسائرُ الحوادثِ التي أحدثوها هي كلُّها إثارةٌ للأرض ؛ بعضها حقيقة وبعضها بتجوُّز ، والضمير في { عَمَرُوهَا } الأول للماضين ، وفي الثاني للحاضرين المعاصرين . وقوله تعالى : { ثُمَّ كَانَ عَـٰقِبَةَ ٱلَّذِينَ أَسَاءُواْ ٱلسُّوأَىٰ أَن كَذَّبُواْ بِـئَايَـٰتِ ٱللَّهِ } . قرأ نافع وغيره : « عَاقِبَةُ » ـــ بالرفع ـــ على أنها اسْمُ { كَانَ } ، والخبر يجوز أن يكون { ٱلسُّوأَىٰ } ، ويجوز أن يكونَ { أَن كَذَّبُواْ } ، وتكونُ { ٱلسُّوأَىٰ } على هذا مفعولاً بـ { أَساءُواْ } وإذا كان { ٱلسُّوأَىٰ } خبراً فـ { أَن كَذَبُوا } مفعول من أجله . وقرأ حمزة والكسائي وغيرهما « عَاقِبَةَ » بالنصب على أنها خبرٌ مقدَّم ، واسم كان أحد ما تقدم ، { والسُّوأىٰ } : مصدر كالرُّجْعَى ، والشُّورَى ، والفُتْيا . قال ابن عباس : { أَسَاءُوا } هنا بمعنى : كفروا ، و { ٱلسُّوأَىٰ } هي النار . وعبارة البخاري : وقال مجاهد { ٱلسُّوأَىٰ } أي : الإساءة جزاء المسيئين ، انتهى . والإبْلاَسُ : الكون في شَرٍّ ، مع اليأسِ من الخير . * ص * : وقال الزجاج : المُبْلِسُ : الساكت المنقطع في حجته ؛ اليائس من أن يَهْتَدِيَ إليها ، انتهى .