Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 1-4)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال جابر : ما كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ينام حتى يقرأ : { الۤـمۤ } السجدة ، و { تَبَارَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلْمُلْكُ } . و { تَنزِيلُ } يَصح أن يَرْتَفِعَ بالابتداء ، والخبر : { لاَ رَيْبَ } ويَصحُّ أن يرتفعَ على أنه خبر مبتدإٍ محذوفٍ ، أي : ذلك تنزيل ، والريبُ : الشك ، وكذلك هو في كل القرآن إلا قوله { رَيْبَ ٱلْمَنُونِ } [ الطور : 30 ] . وقوله : { أَمْ يَقُولُونَ } إضرابٌ ؛ كأنَّه قال : بل أيقولون : ثم ردَّ على مقالتِهم وأخبَرَ أنّه الحقُّ من عند اللّه . وقوله سبحانه : { مَا ءَاتَـٰهُمُ } أي : لم يُبَاشِرْهم ولا رأوه هم ولا آباؤهم العربُ . وقوله تعالى : { وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ } [ فاطر : 24 ] يعم من بُوشِر من النذُر ومَنْ سَمِع بهِ ، فالعربُ مِن الأمم التي خلت فيها النذر على هذا الوجه ، لأنها علمت بإبرَاهيم وبنيه ، وبدعوتهم ، ولم يأتهم نذيرٌ مباشرٌ لهم سوى محمد صلى الله عليه وسلم . وقال ابن عباس ومقاتل : المعنى : لم يأتهم نذير في الفترة بين عيسى ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم .