Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 40-48)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله تعالى : { إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ } استثناءٌ مُنْقَطِعٌ وهؤلاءِ المؤمنون . وقوله : { مَّعْلُومٌ } معناه : عندهُمْ . وقوله : { بَيْضَآءَ } يَحْتَملُ أَنْ يعودَ على الكأسِ ، ويحتملُ أنْ يعودَ على الخَمْرِ ، وهو أظهرُ قال الحسنُ : خَمْرُ الجَنَّةِ أَشَدُّ بياضاً مِنَ اللَّبَنِ ، وفي قراءة ابن مسعود : « صفراء » فهذا وصفُ الخمرِ وحدَها ، والغَوْلُ : اسمٌ عامٌّ في الأذى ، وقال ابن عباس وغيره : الغَوْلُ : وَجَعٌ في البطْنِ ، وقال قتادةُ هو صُدَاعٌ في الرَّأْسِ و { يُنزَفُونَ } من قولك : نُزِفَ الرَّجُلُ إذا سَكِرَ ، وبإذْهابِ العَقْلِ فَسَّره ابن عباس ، وقرأ حمزة والكسائي « يُنْزِفُونَ » بكسرِ الزاي من « أتْرَفَ » وله معنيان . [ أحدهما : سَكِر . والثاني : نَفِدَ شَرَابُه . وهذا كله مَنْفِيٌّ عَنْ أهلِ الجنَّةِ . و { قَـٰصِرٰتُ ٱلطَّرْفِ } قال ابن عباس وغيره معناه على أزواجهن ، أي : لا ينظُرْنَ إلى غيرهم ، و { عِينٌ } : جَمْعُ « عَيْنَاءَ » ، وهي الكَبِيرةُ العَيْنينِ في جَمَالٍ .