Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 163-164)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله تعالى : { إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَٱلنَّبِيّينَ مِن بَعْدِهِ … } الآية : سبَبُ نزولها قولُ بَعْض أحبار يَهُودَ : { مَا أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مّن شَيْءٍ … } [ الأنعام : 91 ] فأنزل اللَّه سبحانه الآية ؛ تَكْذيباً لهم . قال * ع * : إسماعيلُ هو الذبيح ؛ في قول المحقِّقين ، والوَحْيُ : إلقاءُ المعنَىٰ في خفاءٍ ، وعُرْفُهُ في الأنبياء بوَسَاطة جبريلَ ـــ عليه السلام ـــ ، وكلَّم اللَّه سبحانه موسَىٰ بكلامٍ دون تكْييفٍ ، ولا تحديدٍ ، ولا حرفٍ ، ولا صوتٍ ، والذي عليه الراسخُونَ في العِلْمِ ؛ أنَّ الكلام هو المعنَى القَائِمُ في النَّفْسِ ، ويخلق اللَّه لموسَىٰ إدراكاً من جهةِ السَّمْعِ يتحصَّل به الكلامُ ، وكما أنَّ اللَّه تعالَىٰ موجودٌ لا كالموجودَاتِ ، معلومٌ لا كالمعلُومَاتِ ؛ فكذلك كَلاَمُهُ لا كالكلامِ .