Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 174-174)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله تعالى : { يَـٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ … } الآية : إشارةٌ إلى نبيِّنا محمَّد صلى الله عليه وسلم ، والبرهانُ : الحجة النَّيِّرة الواضحةُ الَّتي تُعْطِي اليقينَ التَّامَّ ، والنُّورُ المُبِينُ : يعني القُرآن ؛ لأنَّ فيه بيانَ كُلِّ شيء ، وفي « صحيح مسلم » ، عن زيدٍ بْنِ أرقَمَ ، قال : قَامَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْماً فِينَا خَطِيباً ، فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَىٰ ، وَأَثْنَىٰ عَلَيْهِ ، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ، ثُمَّ قَالَ : " أَمَّا بَعْدُ ، أَلاَ أَيُّهَا النَّاسُ ، فَإنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي ، فَأُجِيبَ ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثِقْلَيْنِ : أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ ؛ فِيهِ الهُدَىٰ وَالنُّورُ ، فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّه ، وَٱسْتَمْسَكُوا " ، فَحَثَّ عَلَىٰ كِتَاب اللَّهِ ، وَرَغَّبَ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : " وَأَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُم اللَّهَ ؛ ثَلاَثاً فِي أَهْلِ بَيْتِي … " الحديث ، وفي روايةٍ : " كِتَابُ اللَّهِ ؛ فيهِ الهُدَىٰ والنُّورُ مَنِ ٱسْتَمْسَكَ بِهِ ، وَأَخَذَ بِهِ ، كَانَ عَلَى الهُدَىٰ ، وَمَنْ أَخْطَأَهُ ، ضَلَّ " ، وفي رواية : " أَلاَ وَإنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثِقْلَيْنِ : أَحَدُهُمَا : كِتَابُ اللَّهِ ، وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ ، مَنِ ٱتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الهُدَىٰ ، وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَىٰ ضَلاَلَةٍ " انتهى .