Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 43-45)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله تعالى : { فَٱسْتَمْسِكْ بِٱلَّذِى أُوحِىَ إِلَيْكَ } أي : بما جاءك من عند اللَّه من الوحي الْمتلوِّ وغيره . وقوله : { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ } يحتمل أَنْ يريد : وإنَّهُ لشرف في الدنيا لكَ ولِقَوْمِكَ يعني : قُرَيْشاً ؛ قاله ابن عباس وغيره ، ويحتمل أنْ يريد : وإنَّه لتذكرة وموعظة ، فـ « القومُ » علَىٰ هذا أُمَّتُهُ بأجمعها ، وهذا قول الحسن بن أبي الحسن . وقوله : { وَسَوْفَ تُسْـئَلُونَ } قال ابن عباس وغيره : معناه : عن أوامر القرآن ونواهيه ، وقال الحسن : معناه : عن شكر النعمة فيه ، واللفظ يحتمل هذا كلَّه ويعمُّه . وقوله تعالى : { وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا … } الآية ، قال ابن زيد ، والزُّهْرِيُّ : أَما إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يَسْأَلِ الرُّسُلَ ليلةَ الإسْراءِ عن هذا ؛ لأَنَّهُ كان أَثْبَتَ يقيناً مِنْ ذلك ، ولم يكُنْ في شَكٍّ ، وقال ابنُ عَبَّاسٍ وغيره : أراد : وَٱسْأَلْ أَتْبَاعَ مَنْ أرسلنا وحَمَلَةَ شرائعهم ، وفي قراءة ابن مسعود وأُبَيٍّ : « واسْئَلِ الَّذِينَ أَرْسَلْنَا إلَيْهِمْ » . * ت * : قال عِيَاضٌ : قوله تعالى : { وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ … } الآية : الخطابُ مواجهةٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ، والمراد المشركون ؛ قاله القُتَبِيُّ ، ثم قال عِيَاضٌ : والمراد بهذا ، الإعلامُ بأَنَّ اللَّه عزَّ وجلَّ لم يأذنْ في عبادة غيره لأحد ؛ رَدًّا على مُشْرِكي العرب وغيرهم في قولهم : { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَى } [ الزمر : 3 ] انتهى .