Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 60-62)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله : { وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُمْ } معناه : لجعلنا بدلاً منكم ، أي : لو شاء اللَّهُ لَجَعَلَ بَدَلاً من بني آدم ملائكةً يسكُنُونَ الأَرْضَ ، ويخلفون بني آدم فيها ، وقال ابن عباس ومجاهد : يخلف بعضهم بعضاً ، والضمير في قوله : { وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ } قال ابن عَبَّاس وغيره : الإشارة به إلى عيسى ، وقالت فرقة : إلى محمد ، وقال قتادة وغيره : إلى القرآن . * ت * : وَكَذَا نقل أبو حيَّان هذه الأقوالَ الثلاثة ، ولو قيل : إنَّه ضميرُ الأمر والشَّأن ؛ استعظاماً واستهوالاً لأَمْرِ الآخِرَةِ ما بَعُدَ ، بل هو المتبادَرُ إلى الذِّهْنِ ، يَدُلُّ عليه : { فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا } ، واللَّه أعلم ، ، وقرأ ابن عباس ، وجماعة : « لَعَلَمٌ » ـــ بفتح العين واللام ـــ ، أي : أمارة ، وقرأ عِكْرِمَةُ : « لَلْعِلْمُ » بلامين الأولى مفتوحة ، وقرأ أُبيٌّ : « لَذِكْرٌ لِلسَّاعَةِ » فمن قال : إنَّ الإشارة إلى عيسى حَسَنٌ مع تأويله « عِلْم » و « عَلَم » ، أي : هو إشعارٌ بالساعة ، وشَرْطٌ من أَشراطها ، يعني : خروجه في آخر الزمان ، وكذلك مَنْ قال : الإشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أي : هو آخر الأنبياء ، وقد قال : « بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ » يعني السبابة والوُسْطَىٰ ، ومَنْ قال : الإشارة إلى القرآن حَسُنَ قوله مع قراءة الجمهور ، أي : يعلمكم بها وبأهوالها . وقوله : { هَـٰذَا صِرٰطٌ مُّسْتَقِيمٌ } : إشارة [ إلى ] الشرع .