Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 37-42)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله سبحانه : { أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ … } الآية ، آيةُ تقريرٍ ووعيدٍ ، و { تُبَّعٍ } : مَلِكٌ حِمْيَرِيٌّ ، وكان يقال لكل ملك منهم : « تُبَّع » إلاَّ أَنَّ المُشَارَ إليه في هذه الآية رَجُلٌ صالحٌ ؛ رُوِيَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم من طريق سَهْلِ بنِ سَعْدٍ « أَنَّ تُبَّعاً هَذَا أَسْلَمَ وَآمَنَ بِاللَّهِ » ، وقد ذكره ابن إسْحَاقَ في السيرة ، قال السُّهَيْلِيُّ : وبَعْدَ ما غزا تُبَّعٌ المدينة ، وأراد خَرَابَهَا أُخْبِرَ بِأَنَّها مُهَاجَرُ نَبِيٍّ ٱسْمُهُ أَحْمَدُ ، فانصرف عَنْهَا ، وقال فيه شعراً وأودعه عند أهلها ، فكانوا يتوارثونه كابراً عن كابر ، إلى أَنْ هاجر إليهم النبي ـــ عليه السلام ـــ فَأَدَّوْهُ إليه ، ويقال : إنَّ الكتاب والشعر [ كانا ] عند أبي أيوبَ الأنصاريِّ [ ومنه ] : [ من المتقارب ] @ شَهِدتُّ عَلَىٰ أَحْمَدٍ أَنَّهُ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ بَارِي النَّسَمْ فَلَوْ مُدَّ عُمْرِي إلَىٰ عُمْرِهِ لَكُنْتُ وَزِيراً لَهُ وَٱبْن عَمّ @@ وذكر الزَّجَّاجُ ، وابن أبي الدنيا : أَنَّه حُفِرَ قَبْرٌ بـ « صنعاء » في الإِسلام ، فَوُجِدَ فيه امرأتانِ صحيحتان ، وعند رأسهما لَوْحٌ من فِضَّةٍ مكتوبٌ فيه بالذَّهَبِ : هذا قَبْرُ حُبَّىٰ ولَمِيسَ ، ويُرْوَىٰ : وتُماضِرَ ٱبْنَتَيْ تُبَّعٍ ، ماتتا وهما تَشْهَدَانِ أَنْ لاَ إلٰه إلاَّ اللَّه ، ولا تُشْرِكَانِ به شَيْئاً ، وعلَىٰ ذلك مَاتَ الصَّالِحُونَ قَبْلَهُمَا ، انتهى ، و { يَوْمَ ٱلْفَصْلِ } : هو يَوْمُ القيامة وهذا هو الإخْبَارُ بِالبَعْثِ ، و « المَوْلَىٰ » في هذه الآية : يَعُمُّ جميعَ المَوَالِي .