Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 50-54)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله سبحانه : { إِنَّ هَـٰذَا مَا كُنتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ } : عبارة عن قولٍ يُقَالُ للكَفَرَةِ ، ثم ذكر تعالى حالة المُتَّقِينَ ، فقال : { إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِى مَقَامٍ أَمِينٍ } أي : مأمون ، « والسُّنْدُسُ » : رقيقُ الحَرِيرِ ، و « الإسْتَبْرَقُ » : خَشِنُهُ . وقوله : { مُّتَقَـٰبِلِينَ } : وَصْفٌ لمجالسِ أهل الجَنَّةِ ، لأَنَّ بعضهم لا يستدبر بعضاً في المجالس ، وقرأ الجمهور : { وَزَوَّجْنَـٰهُم بِحُورٍ عِينٍ } وقرأ ابن مسعود : « بعِيسٍ عِينٍ » وهو جمع « عَيْسَاءَ » ، وهي البيضاء ؛ وكذلك هي من النُّوقِ ، وروى أبو قِرْصَافَةَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّه قال : " إخْرَاجُ القُمَامَةِ مِنَ المَسْجِدِ مُهُورُ الحُورِ العِينِ " قال الثعلبيُّ : قال مجاهد : يَحَارُ فِيهِنَّ الطَّرْفُ من بياضهنَّ وصفاء لونهنَّ ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِنَّ من وراء ثيابِهِنَّ ، ويَرَى الناظر وَجْهَهُ في كعب إحداهُنَّ كالمرآة من رِقَّةِ الجِلد وصفاء اللون ، انتهى .