Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 51, Ayat: 37-44)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله : { وَتَرَكْنَا فِيهَا } أي : في القرية ، وهي سدوم { ءَايَةً } ، قال أبو حيان : { وَفِى مُوسَىٰ } ، أي : وفي قصة موسى ، [ انتهى ] . وقوله سبحانه في فرعون : { فَتَوَلَّىٰ بِرُكْنِهِ } أي : أعرض عن أمر اللَّه ، ورُكْنُهُ : هو سلطانُه وجُنْدُهُ وشدَّةُ أمره ، وقول فرعون في موسى : { سَـٰحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } هو تقسيم ، ظَنَّ أَنَّ موسى لا بُدَّ أَنْ يكونَ أَحَدَ هذين القسمين ، وقال أبو عبيدةَ : « أو » هنا بمعنى الواو ، وهذا ضعيف لا داعيةَ إليه في هذا الموضع . وقوله : { مَا تَذَرُ مِن شَىْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ } أي : ما تدع من شيء أتتْ عليه مِمَّا أذِنَ لها في إِهلاكه { إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَٱلرَّمِيمِ } : وهو الفاني المُتَقَطِّعُ ؛ يبساً أو قِدَماً من الأشجار والوَرَقِ والعِظَامِ ، ورُوِيَ في حديث : أَنَّ تلك الريح كانت تَهُبُّ على الناس فيهم العاديُّ وغيرُهُ ، فَتَنْتَزِعُ العَادِيَّ من بين الناس وتذهب به . وقوله سبحانه : { وَفِى ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُواْ } أي : إذ قيل لهم في أول بَعْثِ صالح ، وهذا قول الحَسَنِ ، ويحتمل : إذْ قيل لهم بعد عَقْرِ الناقة : تمتعوا في داركم ثلاثة أَيَّامٍ ؛ وهو قول الفرَّاء . وقوله : { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ } أي : يبصرون بعيونهم ، وهذا قول الطبريِّ ، ويحتمل أَنْ يريدَ وهم ينتظرون في تلك الأَيَّامِ الثلاثة ، وهذا قول مجاهد .