Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 53, Ayat: 1-3)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ * مَا ضَلَّ صَـٰحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ * وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } الآية ، قال الحسن وغيره : النجم المُقْسَمُ به هنا : اسمُ جنس ، أراد به النجوم ، ثم اختلفوا في معنى { هَوَىٰ } فقال جمهور المفسرين : هَوَى للغروب ، وهذا هو السابق إلى الفهم من كلام العرب ، وقال ابن عباس في كتاب الثعلبيِّ : هوى في الانقضاض في إثر العفريت عند استراق السمع ، وقال مجاهد وسفيان : النجم في قسم الآية : الثُّرَيَّا ، وسُقُوطُهَا مع الفجر هو هوِيُّها ، والعرب لا تقول : النجم مطلقاً إِلاَّ للثُّرَيَّا ، والقسم واقع على قوله : { مَا ضَلَّ صَـٰحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ } . * ص * : { إِذَا هَوَىٰ } أبو البقاء : العامل في الظرف فِعْلُ الَقَسَمِ المحذوفِ ، أي : أقسم بالنجم وَقْتَ هَوِيِّهِ ، وجوابُ القَسَمِ : { مَا ضَلَّ } ، انتهى ، قال الفخر : أكثر المفسرين لم يُفَرِّقُوا بين الغَيِّ والضلال ، وبينهما فرق ؛ فالغيُّ : في مقابلة الرُّشْدِ ، والضلال أَعَمُّ منه ، انتهى . { وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } : يريد محمداً صلى الله عليه وسلم أَنَّه لا يتكلم عن هواه ، أي : بهواه وشهوته ، وقال بعض العلماء : وما ينطقُ القرآنَ المُنَزَّلَ عن هوى . * ت * : وهذا تأويل بعيد من لفظ الآية كما ترى .