Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 56, Ayat: 1-7)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله سبحانه : { إِذَا وَقَعَتِ ٱلْوَاقِعَةُ } الآية ، الواقعةُ : اسْمٌ من أسماء القيامة ؛ قاله ابن عباس ، وقال الضَّحَّاكُ : الواقعة : الصيحة ، وهي النفخة في الصور ، و { كَاذِبَةٌ } : يحتمل أَنْ يكون مصدراً ، فالمعنى : ليس لها تكذيب ولا رَدٌّ ولا مَثْنَوِيَّةٌ ؛ وهذا قول مجاهد والحسن ، ويحتمل أَنْ يكونَ صفة لِمُقَدَّر ، كأَنَّهُ قال : ليس لوقعتها حال كاذبة . وقوله سبحانه : { خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ } قال قتادة وغيره : يعني القيامة تَخْفضُ أقواماً إلى النار ، وترفع أقواماً إلى الجنة ، وقيل : إنَّ بانفطار السمٰوات والأرض والجبال وانهدام هذه البنية ، ترتفعُ طائفةٌ من الأجرام ، وتَنْخَفِضُ أُخْرَى ، فكأَنَّها عبارة عن شِدَّةِ هول القيامة . * ت * : والأَوَّلُ أبين ، وهو تفسير البخاريِّ ، ومعنى { رُجَّتِ } : زُلْزِلَتْ وَحُرِّكَتْ بعنف ؛ قاله ابن عباس ، ومعنى { وَبُسَّتِ } : فُتَّتْ كما تُبَسُّ البَسِيسَةُ وهي السَّوِيقُ ؛ قاله ابن عباس وغيره ، وقال بعض اللغويين : « بست » معناه : سيِّرَتْ ، والهباء : ما يتطاير في الهواء من الأجزاء الدقيقة ، ولا يكادُ يُرَى إلاَّ في الشمس إذا دخلتْ من كُوَّةٍ ؛ قاله ابن عباس وغيره ، والمُنْبَثُّ ـــ بالثاء المثلثة ـــ : الشائع في جميع الهواء ، والخطاب في قوله : { وَكُنتُمْ } لجميع العالم ، والأزواج : الأنواع ، قال قتادة : هذه منازل الناس يومَ القيامة .