Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 56, Ayat: 85-87)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ } أي : بالقدرة والعلم ، ولا قدرةَ لكم على دفع شيء عنه ، وقيل : المعنى : وملائكتنا أقربُ إليه منكم ، ولكن لا تبصرونهم ، وعلى التأويل الأَوَّل من البصر بالقلب . { فَلَوْلاَ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ } أي : مملوكين أَذِلاَّءَ ، والمدين : المملوك ، هذا أَصَحُّ ما يقال في هذه اللفظة هنا ، ومَنْ عبَّرَ عنها بمُجَازَى أو بُمُحَاسَبٍ ، فذلك هنا قلق ، والمملوك مُقَلَّبٌ كيف شاء المالكُ ، ومن هذا الملك قول الأخطل : الأخطل [ الطويل ] @ رَبَتْ وَرَبَا فِي حَجْرِهَا ٱبْن مَدِينَةٍ تَرَاهُ عَلَىٰ مِسْحَاتِهِ يَتَرَكَّلُ @@ أراد ابن أَمَةٍ مملوكة ، وهو عبد يخدم الكرم ، وقد قيل في معنى البيت : [ إِنَّه ] أراد أَكَّاراً حضرياً ، فنسبه إلى المدينة ، فمعنى الآية : فهل لا ترجعون النفسَ البالغة الحلقوم إِنْ كنتم غير مملوكين مقهورين ؟ . وقوله : { تَرْجِعُونَهَا } سَدَّ مَسَدَّ الأجوبة ، والبيانات التي تقتضيها التحضيضات .