Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 57, Ayat: 7-9)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله سبحانه : { ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ … } الآية : أمر للمؤمنين بالثبوت على الإيمان ، ويُرْوَى أَنَّ هذه الآية نزلت في غزوة العُسْرَةِ ، قاله الضَّحَّاكُ ، وقال : الإشارة بقوله : { فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَأَنفَقُواْ } إلى عثمانَ بن عفان ، يريد : ومَنْ في معناه ؛ كعبد الرحمن بن عوف ، وغيره . وقوله : { مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ } : تزهيد وتنبيه على أَنَّ الأَموال إنَّما تصير إلى الإنسان من غيره ، ويتركها لغيره ، وليس له من ذلك إِلاَّ ما أكل فأفنى ، أو تصدق فأمضى ، ويروى أَنَّ رجلاً مَرَّ بأعرابيٍّ له إبل فقال له : يا أَعرابيُّ ، لِمَنْ هذه الإبل ؟ قال : هي للَّه عندي ، فهذا مُوَفَّقٌ مصيب إنْ صحب قوله عمله . وقوله سبحانه : { وَمَا لَكُمْ لاَ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ … } الآية : توطئةٌ لدعائهم ( رضي اللَّه عنهم ) لأَنَّهُمْ أهل هذه الرُّتَبِ الرفيعة ، وإذا تقرر أَنَّ الرسولَ يدعوهم ، وأَنَّهم مِمَّنْ أخذ اللَّه ميثاقهم ـــ فكيف يمتنعون من الإيمان ؟ . وقوله : { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } أي : إنْ دُمْتُمْ على إيمانكم ، و { ٱلظُّلُمَـٰتِ } : الكفر ، و { ٱلنُّورِ } : الإيمان ، وباقي الآية وعد وتأنيس .