Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 59, Ayat: 1-4)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { سَبَّحَ للَّهِ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } الآية : تقدم الكلامُ في تسبيح الجمادات و { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَـٰبِ } : هم بنو النضير . و [ قوله ] : { لأَوَّلِ ٱلْحَشْرِ } : قال الحسن بن أبي الحسن وغيره : يريد حَشْرَ القيامة ، أي : هذا أَوَّلُهُ والقيامُ من القبور آخره ، وقال عِكْرَمَةُ وغيره : والمعنى : لأول موضع الحشر ، وهو الشام ؛ وذلك أَنَّ أكثرهم جاء إلى الشام ، وقد رُوِيَ أَنَّ حشرَ القيامة هو إلى بلاد الشام . وقوله سبحانه : { مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُواْ } : يريد لمنعتهم وكثرة عددهم . وقوله تعالى : { يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِى ٱلْمُؤْمِنِينَ } أي : كُلَّما هدم المسلمون من تحصينهم في القتال هدموا هم من البيوت ؛ ليجبروا الحصن . * ت * : والحاصل أَنَّهم يخربون بيوتهم حِسًّا ومعنى ؛ أَمَّا حِسًّا فواضح ، وأَمَّا معنى فبسوء رأيهم وعاقبة ما أضمروا من خيانتهم وغدرهم ، { وَلَوْلاَ أَن كَتَبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمُ ٱلْجَلاَءَ } : من الوطن { لَعَذَّبَهُمْ فِى ٱلدُّنْيَا } : بالسبي والقتل ، قال البخاريُّ : والجلاء : الإخراج من أرض إلى أرض ، انتهى .