Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 113-115)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله سبحانه : { وَلِتَصْغَىٰ } : معناه : لِتَمِيلَ ، قال الفَخْر : والضميرُ في قوله : { وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلأَخِرَةِ } ـــ يعود علَىٰ زُخْرفِ القولِ ، وكذلك في قوله : { وَلِيَرْضَوْهُ } والاقترافُ : معناه الاكتساب . وقال الزجَّاج : و { ليقترفوا } ، أي : يختلقوا ويَكْذِبوا ، والأول أفصحُ . انتهى . والقُرَّاء على كسر اللامِ في الثلاثةِ الأفعالِ ؛ على أنها لام كَيْ معطوفة علَىٰ غُروراً و { حُكْماً } أبلغُ من حاكِمٍ ؛ إذ هي صيغةٌ للعَدْلِ من الحكام ، والحاكم جَارٍ على الفعل ، فقَدْ يقال للجائِرِ ، و { مُفَصَّلاً } : معناه : مزالُ الإشكال ، والكتاب أولاً هو القرآن ، وثانياً ٱسْمُ جنسٍ للتوراةِ والإنجيلِ والزبورِ والصُّحُفِ . وقوله تعالى : { فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُمْتَرِينَ } : تثبيتٌ ومبالغةٌ وطَعْنٌ على الممترين . قلتُ : وقد تقدَّم التنبيهُ علَىٰ أنه صلى الله عليه وسلم مَعْصُومٌ ، وأنَّ الخطاب له ، والمراد غيره ممَّنْ يْمُكِنُ منه الشَّكُّ . وقوله سبحانه : { وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً … } الآية : { تَمَّتْ } ؛ في هذا الموضع : بمعنى : ٱستمرَّتْ وصحَّتْ في الأزل صدقاً وعدلاً ، وليس بتمامٍ مِنْ نقصٍ ، ومثله ما وقَع في كتب « السِّيرة » مِنْ قولهم : وتَمَّ حَمْزَةُ عَلَىٰ إسْلاَمِهِ ، في الحديثِ مع أبي جهل ، والكلماتُ : ما أنزل علَىٰ عباده ، و { لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَـٰتِهِ } : معناه : في معانيها .