Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 63, Ayat: 1-3)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { إِذَا جَاءَكَ ٱلْمُنَـٰفِقُونَ قَالُواْ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ ٱللَّهِ … } الآية فَضَحَ اللَّهُ سرائرَ المنافقين بهذهِ الآيةِ ، وذلكَ أنهم كَانُوا يقولُون للنبي صلى الله عليه وسلم : نَشْهَد إِنَّكَ لَرَسُولِ اللَّهِ ؛ وهم في إخبارِهم هَذَا كَاذِبُونَ ؛ لأَنَّ حَقِيقَةَ الكذبِ أن يُخْبِرَ الإنْسَانُ بِضِدِّ مَا في قَلْبِهِ ، وهذِه كَانَتْ حالُهُم ؛ وقَرَأَ الناس : « أيْمَانِهِم » جمعُ يمينٍ ، وقرأ الحسنُ : « إيَمَانَهُمْ » ـــ بِكَسْرِ الهمزةِ ـــ ، والجُنَّةُ : مَا يُتَسَتَّرُ به في الأَجْرَامِ والمعَانِي . وقوله : { ذٰلِكَ } إشَارَةٌ إلى فعلِ اللَّهِ بِهِمْ في فَضْحِهُم وتَوْبِيخِهم ، ويحتملُ أنْ تكونَ الإشارةُ إلى سوء ما عَمِلوا ، فالمعنَى سَاءَ عَمَلُهُمْ بأنْ كَفَرُوا بَعْدَ إيمانٍ .