Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 64, Ayat: 5-10)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله تعالى : { أَلَمْ يَأْتِكُمْ } جَزْمٌ أصْلُه « يأتيكم » والخطابُ في هذهِ الآيةِ لقريشٍ ، ذُكِّرُوا بِمَا حَلَّ بِعَادٍ وثمودَ ، وغيرهم ممن سَمِعَتْ قريشٌ بِأخبارِهم ، وَوَبَالُ الأمْرِ : مكروهُه وما يسوء منه . وقوله تعالى : { ذٰلِكَ بِأَنَّهُ } إشارة إلى ذَوْقِ الوَبَالِ ، وباقي الآية بَيِّنٌ . وقوله تعالى : { زَعَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ أَن لَّن يُبْعَثُواْ } يريدُ قُريشاً ، ثم هِي بَعْدُ تَعُمّ كلَّ كافرٍ بالبعثِ ، ولا تُوجَدُ ( زَعَمَ ) مستعملةً في فصيحِ الكلامِ إلا عبَارَةً عَنِ الكَذِبِ ، أو قولِ انْفَرَدَ به قائلُه . وقوله سبحانه : { فَـئَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱلنُّورِ ٱلَّذِى أَنزَلْنَا } هذه الآيةُ دعاء من اللَّهِ ، وتبليغٌ وتحذيرٌ مِنْ يَوْمِ القِيَامَةِ ، والنُّورُ القرآنُ ومعانيه ، ويومُ الجَمْعِ هو يومَ القيامَةِ ، وهُو يومُ التغابُنِ يَغْبِنُ فِيهِ المؤمِنُونَ الكافرينَ ، نَحا هذا المَنْحَى مُجَاهِد وغيره .