Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 67, Ayat: 25-30)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله تعالى : { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ } يريدونَ أمْرَ القيامةِ والعذابِ المتوعَّدِ به ، ثم أمرَ سبحانَه نبيه ـــ عليه السلام ـــ أنْ يخبرَهم بأنَّ علمَ القيامةِ والوعدَ الصدقَ مما تفرَّدَ اللَّهُ ـــ سبحانه ـــ بعلمهِ . وقوله سبحانه : { فَلَمَّا رَأَوْهُ } الضميرُ للعَذَابِ الذي تَضَمَّنَه الوعدُ ، وهذهِ حكايةُ حَالٍ تأتِي ، والمَعْنى : فإذا رأوه . و { زُلْفَةً } معناه قريباً ، قال الحسن : عِيَاناً . و { سِيئَتْ وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } معناهُ : ظَهَرَ فيها السوءُ . و { تَدَّعُونَ } معناه : تَتَدَاعَوْنَ أمْرَه بينكم ، وقال الحسن : تدعون أنَّه لاَ جَنَّةَ ولاَ نار ، ورُوِيَ في تأويل قوله تعالى : { قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِىَ ٱللَّهُ وَمَن مَّعِىَ … } الآية ، أنَّهم كانُوا يَدْعُونَ على محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابَه بالهلاكِ ، فقال اللَّه تعالى لنبيه : قلْ لهم : أرأيتم إنْ أهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ معي أو رحمَنا ، فمن يُجِيرُكُم مِنْ العذاب الذي يُوجِبُه كفرُكم ؟ ، ثم وَقَفَهم سبحانه على مِيَاهِهِم التي يَعيشُونَ منها ، إنْ غَارَتْ ، أي : ذَهَبَتْ في الأرضِ ، مَنْ يَجِيئُهم بماءٍ كثيرٍ كافٍ ؟ * ص * : والغَوْرُ : مَصْدَرٌ بمعنى الغَائِر ، انتهى ، والمَعِينُ : فَعِيلٌ مِنْ مَعَنَ المَاءُ إذا كَثُرَ ، وقالَ ابن عباس : مَعينٌ عَذْبٌ .