Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 1-3)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جَلَّتْ عظمتُهُ : { الۤمۤصۤ كِتَـٰبٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ } تقدم القول في تَفْسِيرِ الحروف المقطعة في أوائل السور ، والحَرَجُ : الضيقُ ومنه : الحَرِجَةُ ؛ الشجر الملتف الذي قد تَضَايَقَ ، والحرج هاهنا يعم الشَّك ، والخوف ، والهم ، وكل ما يَضِيقُ الصدر ، والضمير في « منه » عائد على الكتاب ، أي : بسبب من أسبابه . وقوله سبحانه : { فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ } اعتراض في أثناء الكلام ، ولذلك قال بعض الناس : إن فيه تَقْدِيماً وتأخيراً . وقوله : { وَذِكْرَىٰ } معناه تَذْكرة وإِرشاد . وقوله سبحانه : { ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُم مِنْ رَّبِّكُمْ } أَمْرٌ يعمُّ جَمِيعَ الناس ، { وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ } ، أي : من دون ربكُمُ { أَوْلِيَاءَ } يريد : كل مَنْ عُبِدَ ، واتبعَ من دون اللَّه ، { وقليلاً } : نعت لمصدر نصب بفعل مُضْمَر . وقال مكي : هو منصوب بالفِعْلِ الذي بَعْدَهُ ، و « ما » في قوله : { مَّا تَذَكَّرُونَ } مصدرية .