Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 74, Ayat: 36-41)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله سبحانه : { نَذِيراً لِّلْبَشَرِ } قال الحسن : لا نَذِيرَ أدْهَى مِنَ النارِ ، وقال ابن زيد : { نَذِيراً لِّلْبَشَرِ } هُوَ محمد صلى الله عليه وسلم . وقوله سبحانه : { لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ } قال الحسن : هو وعيد نحو قوله : { فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ } [ الكهف : 29 ] ، ثم قوَّى سبحانه هذا المعنى بقوله : { كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } : إذ لزم بهذا القول أنَّ المُقَصِّرَ مرتهن بسوءِ عمله ، وقال الضَّحَّاكُ : المعنى : كل نفس حَقَّتْ عليها كلمة العذاب ، ولا يرتهن تعالى أحداً من أهل الجنة إنْ شاء اللَّه . وقوله تعالى : { إِلاَّ أَصْحَـٰبَ ٱلْيَمِينِ } استثناءٌ ظاهره الانفصال ، تقديره : لكن أصحاب اليمين في جنات . * ص * : { فِي جَنَّـٰتٍ } أي : هم في جنات ، فيكون خبر مبتدإ محذوف . * م * : وأعربه أبو البقاء حالاً من الضمير في { يَتَسَاءَلُونَ } ، انتهى . قال ابن عباس : { أَصْحَـٰبَ ٱلْيَمِينِ } هنا الملائكة ، وقال الضَّحَّاكُ : هم الذين سبقت لهم من اللَّه الحسنى ، وقال الحسن وابن كَيْسَانَ : هم المسلمون المخلصون ليسوا بمرتهنين . * ت * : وأسند أبو عمر بن عبد البر عن علي ابن أبي طالب في قوله تعالى : { كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلاَّ أَصْحَـٰبَ ٱلْيَمِينِ } قال : أصحاب اليمين : أطفال المسلمين ، انتهى من التمهيد .