Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 74, Ayat: 7-10)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلِرَبِّكَ فَٱصْبِرْ } أي لوجهِ ربِّكَ وطَلَبِ رضَاهُ فاصْبِرْ على أذَى الكفارِ ، وعلى العبادةِ وَعَنِ الشَّهَوَاتِ وعَلَى تَكَالِيفِ النُّبُوَّةِ ، قال ابن زيدٍ : وعَلَى حَرْبِ الأَحْمَرِ ، والأَسْوَدِ ، ولَقَدْ حُمِّلَ أمْراً عَظِيماً صلى الله عليه وسلم ، والنَّاقُورُ : الذي يُنْفَخُ فيه ، وهو الصُّور ؛ قاله ابن عباس وعكرمة ؛ وهو فَاعُولُ مِنَ النَّقْرِ ، قال أبو حباب القصاب : أَمَّنَا زُرَارَةُ بنُ أَوْفَى ؛ فَلَمَّا بَلَغَ { فَإِذَا نُقِرَ فِى ٱلنَّاقُورِ } خَرَّ مَيِّتاً ، قال الفخر : قوله تعالى : { فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ } أي : على الكافرين ، لأَنَّهُمْ يُنَاقَشُونَ { غَيْرُ يَسِيرٍ } أي : بلْ كَثِيرٌ شَدِيدٌ فأمَّا المؤمِنونَ ؛ فَإنَّه عليهم يَسِيرٌ ؛ لأَنَّهم لا يُنَاقَشُونَ ، قال ابن عباس : ولما قال تعالى : { عَلَى ٱلْكَـٰفِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ } دَلَّ على أنه يسيرٌ على المؤمنينَ ، وهذا هو دليلُ الخِطَابِ ، ويحتملُ أَنْ يكونَ إنما وَصَفَه تعالى بالعُسْرِ لأنَّه في نفسِه كذلك للجميع من المؤمنين والكافرين ، إلاَّ أَنَّه يكونُ هَوْلُ الكفار فيه أَكْثَرُ وَأَشَدُّ ، وعلى هذا القولِ يَحْسُن الوَقْفَ على قوله : { يَوْمٌ عَسِيرٌ } انتهى .