Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 77, Ayat: 7-15)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله تعالى : { إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوٰقِعٌ } هو الجواب الذي وقع عليه القَسَمُ ، والإشارة إلى البعث وأحوال القيامة ، والطَّمْسُ محو الأثر ، فطمس النجوم : ذَهَابُ ضوءها ، وفرج السماء : هو بانفطارها وانشقاقها . { وَإِذَا ٱلرُّسُلُ أُقِّتَتْ } أي : جُمِعَتْ لميقاتِ يوم معلوم ، وقرأ أبو عمرو وحده : « وُقِّتَتْ » والواو هي الأصل ؛ لأَنَّها من الوقت ، والهمزة بدل ؛ قال الفَرَّاءُ : كل واو انضمت وكانت ضمتها لازمة ، جاز أنْ تُبْدَلَ منها همزة ، انتهى . وقوله تعالى : { لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ } تعجيب وتوقيف على عِظَمِ ذلك اليوم وهوله ، ثم فسر ذلك بقوله : { لِيَوْمِ ٱلْفَصْلِ } يعني : بين الخلق في منازعتهم وحسابهم ومنازلهم من جنة أو نار ، ومن هذه الآية انتزع القضاة الآجالَ في الحكومات ؛ ليقعَ فصل القضاء عند تمامها ، ثم عَظَّمَ تعالى يومَ الفصل بقوله : { وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ } على نحو قوله : { وَمَا أَدْرَاكَ مَا ٱلْحَاقَّةُ } [ الحاقة : 3 ] وغير ذلك ، ثم أثبت الويل لِلْمُكَذِّبِينَ ، والويل : هو الحرب والحزن على نوائب تحدث بالمرء ، ويُرْوَى أَنَّه وادٍ في جهنم .