Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 80, Ayat: 23-33)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله تعالى : { كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ } أي لم يَقْضِ ما أمره ، ثم أمَرَ اللَّهُ تعالى الإنسانَ بالعبرةِ والنظرِ إلى طَعامِه والدليل فيهِ وكيفَ يسَّره له بهذهِ الوَسَائِط ، والحَبُّ جمعُ حَبَّةٍ ـــ بفتحِ الحاءِ ـــ ، وهو كل ما يتخذُهُ الناسُ ويربونه ، والحِبَّةُ : بكسرِ الحاءِ كُلَّ مَا يَنْبُتُ من البزُور لا يُحْفَلُ به ، ولا هو بمتَّخَذٍ ، والقَضْبُ قِيلَ هي الفِصْفِصَة وهذا عندي ضعيف ؛ لأن الفِصْفِصَةَ للبهائِم وهي داخلةٌ في الأبِّ ؛ والذي أَقول به أن القضْبَ هنا هو كلُّ ما يقْضَبُ ليأكُلَه ابنُ آدم غَضَّا من النباتِ كالبقُولِ والهِلْيُونِ ونحوه ؛ فَإنَّه من المَطْعُوم جِزءٌ عظيمٌ ولاَ ذِكْرَ له في الآية إلاَّ في هذه اللفظةِ ، والحديقةُ : الشجَرُ الذي قد أُحْدِقَ بجدار ونحوِه ، والغُلْبُ : الغِلاظُ الناعِمَةُ ، والأبُّ المَرْعَى والكلأ ؛ قاله ابن عباس وغيره ، وقد توقَّفَ في تفسيرِه أبو بكرٍ وعمرُ ـــ رضي اللَّه عنهما ـــ و { مَّتَـٰعًا } : نصْبٌ على المصدرِ ، والمعنى : تَتَمَتَّعُونَ به أنتم وأنعامُكم ؛ فابن آدم في السَّبْعَةِ المذكورةِ ، والأنْعَامُ في الأَبِّ ، و { ٱلصَّاخَّةُ } : اسمٌ من أسماءِ يوم القيامة . * ص * : قالَ الخليلُ : الصَّاخَّةُ صَيْحَةٌ تَصُخُّ الآذانَ صَخَّا ، أي : تُصِمُّها لشدةِ وقْعَتِها ، انتهى .