Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 88, Ayat: 14-22)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ } أي : بِأَشْرِبتِها مُعَدَّةٌ ، والنَمْرَقَةُ : الوسادةُ ، والزَّرَابِيُّ : واحدها زُرْبِيَّةٌ ، وهي كالطَّنَافِسِ لها خَمْلٌ ؛ قاله الفراء ، وهي ملوَّنَاتٌ و { مَبْثُوثَةٌ } معناه كثيرةٌ متفرقة ، ثم وقفَهم سبحانه على مواضِع العبرةِ في مخلوقاتِهِ ، و { ٱلإِبِلِ } في هذه الآيةِ هي الجِمالُ المعروفةُ هذا قول الجمهور ، وفي الجَمَلِ آياتٌ وعبر لِمَن تَأمَّلَ ، وكان شُرَيْحُ القاضي يقول لأصحَابِهِ : اخْرُجُوا بنا إلى الكِنَاسَةِ ، حتى ننظرَ إلى الإبل كيف خلقتْ ، وقال المبردُ : الإبلُ هُنَا السحابُ لأَنَّ العربَ قد تسميها بذلك ، إذ تأتي أرْسَالاً كالإبل ، و { نُصِبَتْ } : معناه : أُثْبِتَتْ قائِمَةً في الهواءِ ، وظاهرُ الآية أنّ الأرْضَ سَطْحٌ لا كرةٌ ، وهو الذي عليه أهلُ العلمِ ، وقد تقدم الكلامُ على هذا المعنى ، ثم نَفَى أن يكونَ النبي صلى الله عليه وسلم مُصَيْطِراً على الناسِ ، أي : قاهرًا جابراً لهم مع تَكَبُّرٍ مُتَسَلِّطاً عليهم .