Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 19-24)
Tafsir: al-Lubāb fī ʿulūm al-kitāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ ٱلْحَقُّ } الآية قد تقدَّم تقرير القولين في " أفَلمْ " وهو نظيرُ " أفَمَنْ " ، ومذهب الزمخشريِّ فيه بعد هنا . والمعنى : أنَّ العالم بالشَّيء كالبصير ، والجاهل به كالأعمى ، وليس أحدهما كالآخر ، لأن الأعمى إذا مشى من غير قائدٍ ، فرُبَّما وقع في المهالك ، أو أفسد ما كان في طريقه من الأمتعة النافعة ، وأمَّا البصير ، فإنه يكون آمناً [ الهلاك ] ، والإهلاك . قيل : نزلت في حمزة ، وأبي جهلٍ ، وقيل : في أبي عمَّار ، وأبي جهلٍ ، فالأوَّل حمزة ، أو عمَّار ، والثاني : أبو جهل ، وهو الأعمى ، أي : لا يستوي من يبصر الحق ويتبعه ، ومن لا يبصره ، ولا يتبعه . { إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ } يتعظ { أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } ذوو العقول . { ٱلَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ ٱللَّهِ } بما أمرهم به ، وفرضه عليهم ، ولا يخالفونه . ويجوز أن يكون قوله : { ٱلَّذِينَ يُوفُونَ } صفة لـ " أولي الألباب " ، ويجوز أن يكون صفة لقوله عز وجل ـ : { أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ ٱلْحَقُّ } . وقيل : { ٱلَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ ٱللَّهِ } مبتدأ : و { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَىٰ ٱلدَّارِ } خبره لقوله تعالى : { وَٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ ٱللَّهِ } [ الرعد : 25 ] أولئك لهم اللعنة . وهذه الآية من أوَّلها إلى آخرها جملة واحدة شرطيَّة ، وشرطها مشتملٌ على قيودٍ . القيد الأول قوله : { ٱلَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ ٱللَّهِ } قال ابن عباسٍ رضي الله عنه ـ : يريد الذين عاهدهم حين كانوا في صلب آدم صلوات الله وسلامه عليه ـ : { وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ } [ الأعراف : 172 ] وقيل : المراد بـ " عَهْدِ اللهِ " كل أمرٍ قام الدليل على صحَّته . والقيد الثاني : قوله سبحانه : { وَلاَ يِنقُضُونَ ٱلْمِيثَاقَ } ، وهذا قريبٌ من الوفاء بالعهد ؛ فإن الوفاء بالعهد قريب من عدم نقض الميثاق ؛ فهما متلازمان . وقيل : الميثاق ما وثقه المكلف على نفسه من الطاعات كالنذر ، والوفاء بالعهد ما كلف العبد به ابتداء . وقيل : الوفاءُ بالعهدِ : عهد الربوبيَّة ، والعبودية ، والمراد بالميثاق : المواثيق المذكورة في التوراة والإنجيل وسائر الكتب الإلهية على وجوب الإيمان بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم عند ظهوره . وقيل : المراد من الوفاء بالعهد : أن لا يغدر فيه ، قال عليه أفضل الصلاة والسلام : " مَنْ عَاهدَ اللهَ فَغَدرَ كَانَ فِيهِ خَصْلةٌ مِنَ النِّفاقِ " . القيد الثالث : قوله تعالى : { وَٱلَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ } . قيل : أراد به الإيمان بجميع الكتب والرسل ، و : { لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ } [ البقرة : 285 ] . وقال الأكثرون : المراد صلة الرَّحم . فِإن قيل : الوفاء بالعهد ، وترك نقض الميثاقِ اشتمل على وجوب الإتيان بجميع المأمورات ، والاحتراز عن كل المنهيات . فما الفائدة في ذكر هذه القيود بعدهما ؟ فالجواب من وجهين : [ الأول ] : ذكر ذلك لئلا يظنَّ ظانٌّ أنَّ ذلك ، فيما بينه ، وبين ربه ، فلا جرم أفرد ما بينه ، وبين العباد ، بالذكر . والثاني : أنه تأكيدٌ ، وفي [ تفسير ] هذه الصِّلة وجوه : أحدها : صلة الرَّحم ، قال صلوات الله وسلامه عليه حاكياً عن ربِّه عز وجل أنا الرَّحمنُ ، وهِيَ الرَّحمُ شققتُ لها اسماً من اسْمِي فمنْ وصلها وصلتهُ ومن قَطهَا [ قَطَعْتُهُ ] قال تعالى : { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَتُقَطِّعُوۤاْ أَرْحَامَكُمْ } [ محمد : 22 ] . وقال صلى الله عليه وسلم : " ثَلاثَةٌ يَأتِينَ يَوْمَ القِيامة لها ذَلَق : تأتي الرَّحِمُ تقول : أيْ ربِّ قُطِعْتُ ، والأمَانَةُ تقول : أي ربِّ تُركت ، والنِّعمة تقول : أي ربِّ كُفِرْتُ " . وثانيها : المراد صلة محمدٍ صلى الله عليه وسلم ومؤازرته ونصرته في الجهادِ . وثالثاً : رعاية جميع الحقوق الواجبة للعباد ، فيدخل فيه صلة الرَّحم ، وأخوة الإيمان قال تعالى : { إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } [ الحجرات : 10 ] ويدخل في هذه الصلة أيضاً إمدادهم بالخيرات ، ودفع الآفات بقدر الإمكان ، وعيادة المرضى ، وشهود الجنائز ، وإفشاء السلام والتبسم في وجوههم ، وكف الأذى عنهم ، ويدخل فيه كل حيوان حتى الهرة ، والدجاجة . القيد الرابع : قوله : " ويَخْشَوْنَ ربَّهُمْ " معناه : أنَّ العبد ، وإن قام بكُلِّ ما جَاءَ عليه من تعظيم الله ، والشفقة على خلق الله إلا أنه لا بد من وأن تكون الخشية من الله عز وجل والخوف منه مستويان . والفرق بين الخشية ، والخوف : أنَّ الخشية أن تخشى وقوع خلل إمَّا بزيادةٍ ، أو نقصٍ فيما يأتي به ، والخوفُ : هو مخافة الهيبة والجلال . القيد الخامس : قوله عز وجل ـ : { وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ } . وهذا القيد هو المخافة من سوءِ الحسابِ ، وهو خوف الجلال ، والعظمة ، والمهابة ، وإلا لزم التكرار . القيد السادس : قوله تعالى : { وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ٱبْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ } . قال ابن عبَّاسِ رضي الله عنهما ـ : " عَلى أمْرِ اللهِ " . وقال عطاء : " على المصائب " . وقيل : على الشَّهوات . واعلم أنَّ العبد قد يصبر لوجوه : إما أن يصبر ليقال : ما أصبره ، وما أشد قوته على تحمل النَّوائب . وإما أن يصبر لئلا يعاب على الجزع . وإما أن يصبر لئلا تحصل شماتة الأعداء ، وإما أن يصبر لعلمه أنَّ الجزع لا فائدة فيه . فإذا كان أتى بالصَّبر لأحد هذه الوجوه ، لم يكن داخلاً في كمالِ النفس ، أمَّا إذا صبر على البلاء لعلمه أن البلاء قسمة القاسم الحكيم العلام المنزه عن العبث ، والباطل ، والسَّفه وأنَّ تلك القسمة مشتملةٌ على حكمةٍ بالغةٍ ، ومصلحةٍ راجحةٍ ، ورضي بذلك ؛ لأنَّه لا اعتراض على المالك في تصرُّفه في ملكه ، فهذا هو الذي يصدق عليه أنه صبر ابتغاء وجه ربه ؛ لأنه صبر لمجرَّد طلب رضوان الله . القيد السابع : قوله تعالى : { وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ } واعلم أنَّ الصَّلاة ، والزَّكاة ، وإن كانتا داخلتين في الجملة الأولى ، إلاَّ أنه تعالى أفردهما بالذِّكر تنبيهاً على كونهما أشرف سائر العبادات ، ولا يمتنع دخول النَّوافل فيه أيضاً . القيد الثامن : قوله تعالى : { وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً } قال الحسنُ رضي الله عنه ـ : المراد الزكاة المفروضة فِإن لم يتَّهم بتركها أدَّاهَا سرًّا ، وإن اتهم بتركها فالأولى أداؤها في العلانية . وقيل : السرُّ : ما يؤديه بنفسه ، والعلانية : ما يؤديه إلى الإمام . وقيل : العلانية : الزكاة ، والسر : صدقة التَّطوع . القيد التاسع : قوله تعالى : { وَيَدْرَءُونَ بِٱلْحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ } قيل : إذا أتوا المعصية ، درءوها ، أو دفعوها بالحسنة . قال ابن عباس رضي الله عنهما ـ : يدفعون بالصَّالح من العمل السيّىء من العمل ، وهو معنى قوله تعالى : { إِنَّ ٱلْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّـيِّئَاتِ } [ هود : 14 ] . وقال صلوات الله وسلامه عليه لمعاذ بن جبلٍ رضي الله عنه : " إذا عَملْتَ سَيِّئةً فاعْمَلْ بِجَنْبهَا حَسَنةً تَمْحُهَا ، السِّرُّ بالسِّرِّ ، والعَلانيةُ بالعَلانِيَة " . وقيل : لا تقابلوا الشَّر بالشَّر ، بل قابلوا الشَّر بالخير ، كما قال تعالى : { وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً } [ الفرقان : 72 ] { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً } [ الفرقان : 63 ] قال الحسن : إذا حرموا أعطوا ، وإذا ظلموا عفوا ، وإذا قطعوا وصلوا . قال عبد الله بن المبارك رضي الله عنه ـ : " فهذه ثمان خلال مشيرة إلى ثمانية أبواب الجنَّة " . واعلم أنَّ هذه القيود هي القيودُ المذكورة في الشَّرط ، وأمَّا القيودُ المذكورة في الجزاء ، فهي قوله تعالى : { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَىٰ ٱلدَّارِ } ، أي عاقبة الدار ، وهي الجنَّة . قال الواحديُّ : " العُقْبَى كالعاقبة ، ويجوز أن يكون مصدراً كالشُّورى والقُربى والرُّجعى ، وقد يجيء مثل هذا أيضاً على " فَعْلَى " كالنَّجْوى والدَّعوى وعلى " فِعْلَى " كالذِّكرى والضِّيزى ، ويجوز أن يكون اسماً وهو هاهنا مصدر مضاف إلى الفاعل ، والمعنى : أولئك لهم أن تعقب أحوالهم الدار التي هي الجنة " . قوله : " أؤْلئِكَ " مبتدأ ، و " عُقْبَى الدَّارِ " يجوز أن يكون مبتدأ خبره الجار قبله والجملة خبر " أوْلئِكَ " ، ويجوز أن يكون " لهم " خبر " أولئك " و " عقبى " فاعل بالاستقرار . قوله : " جنات عدن " يجوز أن يكون بدلاً من " عُقْبَى " وأن يكون بياناً ، وأن يكون خبر مبتدأ مضمر ، وأن يكون متبدأ خبره " يَدْخُلونهَا " . وقرأ النخعي : " جَنَّة " بالإفراد ، وتقدم الخلاف في { يَدْخُلُونَهَا } [ الرعد : 23 ] والجملة من " يَدْخُلونَهَا " تحتمل الاستئناف أو الحالية المقدرة . قوله : " ومَنْ صَلَحَ " يجوز أن يكون مرفوعاً عطفاً على الواو ، وأغنى الفصل بالمفعول عن التأكيد بالضمير المنفصل ، وأن يكون منصوباً على المفعول معه ، وهو مرجوح . وقرأ ابن أبي عبلة " صَلُحَ " بضم اللام ، وهي لغة مرجوحة . قوله : { مِنْ آبَائِهِمْ } في محل الحال من " مَنْ صَلَحَ " و " مِنْ " لبيان الجنس . وقرأ عيسى الثقفي : " ذُرِّيتَهُم " بالتوحيد ؟ فصل قوله تعالى : { جَنَّاتُ عَدْنٍ } هو القيد الثاني ، وقد تقدم الكلام في { جَنَّاتُ عَدْنٍ } عند قوله { وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ } [ التوبة : 72 ] . والقيد الثالث : هو قوله " ومَنْ صَلَحَ " قال ابن عباس : يريد من صدق بما صدقوا به وإن لم يعمل مثل أعمالهم . وقال الزجاج : " بين تعالى أن الأنساب لا تنفع إذا لم يحصل معها أعمال صالحة " ، بل الآباء والأزواج والذريات لا يدخلون الجنة إلا بالأعمال الصالحة . قال الواحدي : " والصحيح ما قاله ابن عباس ؛ لأن الله تعالى جعل من ثواب المطيع سروره بحضور أهله في الجنة ، وذلك يدل على أنهم يدخلونها كرامة للمطيع ، الآتي بالأعمال الصالحة ، ولو دخلوها بأعمالهم الصالحة لم يكن في ذلك كرامة للمطيع ، فلا فائدة في الوعد به ، إذ كل من كان صالحاً في عمله فهو يدخل الجنة " . قال ابن الخطيب : " وهذه الحجة ضعيفة ؛ لأن المقصود بشارة المطيع بكل ما يزيده سروراً وبهجة ، فإذا بشر الله المكلف أنه إذا دخل الجنة يجد أباه وأولاده ، فلا شك يعظم سروره بذلك وهذا الذي قاله وإن كان فيه مزيد سرور ، لكنه إذا علم أنهم إنما دخلوا الجنة إكراماً له كان سروره أعظم وبهجته أتم " . قوله : " وأزْوَاجُهُمْ " ليس فيه ما يدل على التمييز بين زوجة وزوجة ، ولعل الأولى من مات عنها أو ماتت عنه ، قاله ابن الخطيب . وفيه نظر ؛ لأنه لو مات عنها فتزوجت بعده غيره لم تكن من أزواجه ، بل الأولى أن يقال : إن من ماتت في عصمته فقط . والقيد الرابع : { وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّن كُلِّ بَابٍ } [ قيل : من أبواب الجنة ، وقيل : من أبواب القصور ، وقال الأصم : من كل باب ] من أبواب البر كباب الصلاة وباب الزكاة وباب الصبر ، يقولون : نعم ما أعقبكم الله بهذه الدار . فصل تمسّك بعضهم بهذه الآية على أن الملك أفضل من البشر فقال : إنه سبحانه ختم مراتب سعادات البشر بدخول الملائكة عليهم على سبيل التحية والإكرام والتعظيم والسلام ، فكانوا أجل مرتبة من البشر لما كان دخولهم عليهم موجباً علو درجتهم وشرف مراتبهم ، ألا ترى أن من عاد من سفره أو مرضه فعاده الأمير والوزير والقاضي والمفتي فتعظم درجته عند سائر الناس فكذا هاهنا . قوله : { سَلاَمٌ عَلَيْكُم } الآية قال الزجاج : " ههنا محذوف تقديره والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ويقولون : سلام عليكم ، فأضمر القول ههنا ؛ لأن في الكلام دليلاً عليه والجملة محكية بقول مضمر والقول المضمر حال من فاعل " يَدخُلون " أي يدخلون قائلين . قوله " بِمَا صَبرْتُمْ " متعلق بما تعلق به " عَلَيْكُمْ " . قال ابن الخطيب : متعلق بمحذوف ، أي : أن هذه الكرامات التي ترونها إنما حصلت بصبركم و " ما " مصدرية ، أي : سبب صبركم ، ولا يتعلق بـ " سَلامٌ " ، لأنه لا يفصل بين المصدر ومعموله بالخبر قاله أبو البقاء . وقال الزمخشري : ويجوز أن يتعلق بـ " سَلامٌ " أي : نسلم عليكم ونكرمكم بصبركم " . ولما نقله عنه أبو حيان لم يعترض عليه بشيء . والظاهر أنه لا يعترض عليه بما تقدم لأن ذلك في المصدر المؤول بحرف مصدري وفعل هذا المصدر ليس من ذلك ، والباء إما سببية كما تقدم ، وإما بمعنى بدل أي : بدل صبركم ، أي : بما احتملتم مشاق الصبر . وقيل : " بمَا صَبَرتُم " خبر مبتدأ مضمر ، أي : هذا [ الثواب ] الجزيل بما صبرتم . وقرأ الجمهور : " فَنِعْمَ " بكسر النون وسكون العين ، وابن يعمر بالفتح والكسر وقد تقدم أنها الأصل ؛ كقوله : [ الرمل ] @ 3177ـ … نَعِمَ السَّاعُون في الأمْرِ الشُّطُرْ @@ وابن وثاب بالفتح والسكون ، وهي تخفيف الأصل ، ولغة تميم تسكين عين فعل مطلقاً والمخصوص بالمدح محذوف ، أي : الجنة .